أفادت وسائل إعلام موريتانية محلية أن فرنسا قررت إلغاء تنظيم حفل خيري على أراضيها لصالح "مركز تكوين العلماء" المنحل في موريتانيا، وهو هيئة إخوانية تابعة لفرع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
وذكرت صحيفة "البديل" الموريتانية تحت عنوان "فرنسا تمنع تنظيم حفل تبرعات لمركز تكوين العلماء وتشيد يدور موريتانيا في الساحل" أن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير اعتبر أن هذه الفعالية "تشكل تهديدا للأمن العام" .. وقال إن الحكومة الفرنسية " قررت التدخل لمنع انتشار هذا النوع من الأفكار التي تشكل تهديدا للأمن العام"، مشددا على أن فرنسا " تدينها بقوة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير الفرنسي كان يتحدث أمام مجلس الشيوخ الفرنسي ردا على عضو المجلس السناتور ناتالي كولي خلال جلسة برلمانية علنية بثت على الهواء مباشرة من باريس.
بدورها، أشادت "ناتالي كولي" عضو مجلس الشيوخ الفرنسي بالدور الريادي لموريتانيا في إطار مجموعة الخمس في الساحل، والذي تدعم فرنسا بقوة.
وكانت البرلمانية الفرنسية قد استنكرت الإعلان عن تنظيم فعالية في الخامس والعشرين من شهر مايو الجاري في ضاحية سان دونيس بالعاصمة باريس لجمع التبرعات لصالح "مركز تكوين العلماء المنحل" في موريتانيا، وطالبت وزير الداخلية خلال سؤال شفهي في جلسة علنية لمجلس الشيوخ الفرنسي بمنع تنظيمها.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أغلقت المركز مع ست هيئات إخوانية أخرى خلال الأعوام القليلة الماضية بسبب مخالفتها للقانون والارتباط بهيئات دولية مشبوهة.