يتخيل  الكثرين ان كل من يقطن المدن السياحية ميسور الحال وينعم بمعيشة كريمة ومستوى دخل عالى من مبدا ان المدن السياحية مدن لها طابع خاص من خلال عمليه الرواج السياحى وارتفاع الدخول وايضا لما تحظى به المدن السياحية بتسليط الضوء عليها فى الاعلام والبرامج والمهرجانات ولكن هناك المئات من المواطنين يعيشون فى الوجه الاخر لهذه المدن السياحية حالة من البؤس.

"بوابة افريقيا الاخبارية" تجولت فى منطقة العرب بمدينة الغردقة السياحية شرق مصر  مدينة السحر والجمال كما يسمونها الغردقة عروس البحر الأحمر قبلة السائحين من مختلف دول العالم  مدينة المهرجانات والسمر والمتعة ملتقى رجال الأعمال ومحبى الإبحار والصيد الفاخر، هذا وجهها المشرق اللطيف.. على الجانب الآخر يعيش آلاف المهمشين سكان العشوائيات والفقر والمرض العائشون على ما تفيض به مخلفات الفنادق من بقايا الطعام هو وجه المدينة المريض وجه الفقراء.

التقت "بوابة افريقيا" بعدد من الاسر الفقيرة التى اكل الفقر جدران المنزل الذى يعيشون |،الحاج حسن نزح من مسقط راسه بمحافظة قنا منذ قرابة 15 عاما للبحث عن مصدر رزق بعدما ضاقت به الاحوال فى بلدته ومنذ ان قدم واستوطن فى الغردقة مارس عدة اعمال كى ينفق على اسرته المكونة من رزجته و6 ابناء ووالدته المسنة التى لا تستطيع السير الا بشق الانفس المنزل تفوح منه رائحة الفقر قال واصفا حاله " الحمد لله ماشية" الحاج حسن يعمل بمهنة جناينى فى احدى الهيئات الحكومية ويتقاضى راتب شهر اقل من ثمن قميص يرتديه اصحاب الفنادق بنفس المدينة ونظرا لضعف دخلة وعدم استيفاء متطلبات ابنائه عقب خروجه من عمله الحكومى ويعود الى المنزل يتناول وجبه الغذاء ويخرج كى يبحث له عن مصدر رزق اخر كى تعينه على اعباء الحياة التى اثقلت كاهلهوقال ان سكان المنطقة نسبة كبيرة منهم يعانون من الفقر والتهميش من الحكومة.

والمئات يعيشون فى عشوائيات تخلو من الخدمات الأساسية والمرافق من الكهرباء والصرف الصحى والعمل الكريم قوتهم الرئيسى بواقى الفنادق من هياكل الطيور وأطرافها يشتريها تجار ويبيعونها فى الخفاء إلى الأكثر فقراوقال ان الغريب الاجهزة المختصة تعتنى بالمنطق القريبة من الفنادق والمناطق الهامة فى المدينة وتترك المناطق العشوائية ياكلها الفقر والاهمالوسجلت هذه المناطق نسبة كبيرة لخروج المتسولين فى شوارع المدينة نظرا محاصرة الفقر لهموهناك من هم اشد فقرا يعيشون على مخلفات الفنادق السياحية يقوم الصبية بنقل مخلفات  الفنادق لاستخراج الاطعمة التى تصلح لهم ولاسرهم وهناك تجار لشراء مخلفات الفنادق لبيعها للفقراء باسعار فى حدود مقدرتهمويتم  فرز البضاعة وتنظيفها  جيدا ثم تتم مرحلة التصنيف والتغليف لبيعها للفقراءوطالب المواطنين سكان هذه المناطق المهمشة من الحكومة ان تنظر اليهم بعين الرحمة قبل ان يأكل الفقر أينائهم كما اكلهم