لم تمرّ أسابيع قليلة على افتتاح المركب الثقافي بمدينة تيط مليل ضاحية العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء؛ حتى عبرت جمعيات نشيطة وفرق مسرحية عن امتعاضها إذ صبّت جم غضبها على التسيير الإداري للمركب.

وتداول فنانون ومسرحيون عن المدينة صُورا عبر مواقعهم الإجتماعية تتضمّن واقعا آخر لقاعات العروض داخل المركّب، موضّحة بالصّورة والتعليق اتلاف العديد من مساليط الضوء والإنارة، والتجهيزات اللوجيستيكية للقاعة، كما وثّقت الصور الكثيرة الأرضية وهي في حالة متسخة تماما.

الفنانون والمسرحيون المشتغلون بالمدينة ذاتها، عبروا عن استيائهم العميق من جراء التخبط العشواء الذي تنهجه إدارة المركب، مسجلين غياب أطر متمرسة ومتخصصة في الجانب التقني، مما يؤثر سلبا – حسب تعليقهم – على السير العادي للاشتغال وعلى المنتظرات.

فرقة كواليس للمسرح، بالمدينة ذاتها، كانت أول من نبه إلى السياسة التي تنهجها إدارة المركب الثقافي، الذي تم افتتاحه قبل أكثر من شهرين من طرف الملك، حيث قالت في أكثر من مناسبة إن الإدارة تنهج سياسة عقيمة لا تخدم المسرح ولا الفعل الثقافي في المدينة، داعية الجميع إلى حقهم في الاستفادة من خدمات المركب، دون اقصاء واطلقت بالمناسبة حملة تحت شعار: "المسرحُ للجميع".

ويبدو من خلال ما يُتداول، أنّ المركب الثقافي يسيرونه أشخاص لا علاقة لهم بالميدان الثقافي والفني، وبهذا يكون الغاضبون قد بعثوا رسائل مشفرة لوزارة الثقافة، قبل أن تجني براقش على نفسها وعلى أهل تيط مليل الذين استبشروا خيرا بهذه التحفة الثقافية.