قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الثلاثاء، إنه "جرى اعتقال 17 شخصاً فيما يتعلق بهجوم على حملة مرشح منافس على الرئاسة لكن الزعيم اليساري رفض اتهامات بأن أشخاصاً موالين للحكومة هم المسؤولون عن الاضطرابات قبيل الانتخابات المقررة في مايو(أيار)".

وتعرض تيودورو كامبوس المسؤول الأمني لمرشح المعارضة هنري فالكون، لإصابات "جسيمة" في الرأس خلال تجوله في حي كاتيا في كراكاس الإثنين. واتهم فالكون أنصار الحكومة بمهاجمة كامبوس، وهو أيضاً عضو بالبرلمان بقبضات حديدية. وقال فالكون إن "كامبوس نقل إلى المستشفى وحالته مستقرة".

وندد مادورو بالهجوم. واتهم فالكون مادورو باللجوء إلى العنف لتعويض التراجع الكبير في شعبيته في خضم أزمة اقتصادية طاحنة.

وقال مادورو خلال كلمة عبر التلفزيون الرسمي: "يمكنني القول إن 17 شخصاً اعتقلوا وأن كل الذين تجرأوا بالهجوم على حملة المرشح الرئاسي هنري فالكون لفظياً أو جسدياً سيعاقبون بالسجن". ولم يقدم أي تفاصيل بشأن الاعتقالات.

ونفى مادورو مزاعم تفيد بأن "جماعات متشددة تعرف باسم كوليكتيفوس هي المسؤولة عن الهجوم".

ويقول منتقدون، إن "مادورو أضعف اقتصاد الدولة المنتجة للنفط، لكنه يرفض تحمل المسؤولية عن الركود الاقتصادي في فنزويلا".

ويأمل فالكون في تحقيق الفوز على مادورو في الانتخابات المقررة في 20 مايو(أيار)، والتي قررت بقية المعارضة مقاطعتها لأنها تقول إن "العملية الانتخابية غير نزيهة".

ولا يثق كثيرون من أعضاء المعارضة في فالكون الذي كان ذات يوم عضواً بالحزب الاشتراكي الحاكم، ويقولون إنه "دمية في يد الحكومة تستخدمه لإضفاء الشرعية على انتخابات غير نزيهة".

لكن فالكون يقول إنه "يجب على معارضي مادورو أن يتحدوا لمحاولة هزيمته في صناديق الاقتراع وحدوث تغيير سلمي في فنزويلا".