تغرق ليبيا في فوضى السلاح وتقاسم المناطق والمدن، في وقت تستمر فيه المعارك والصراع بين الميليشيات المتطرفة والجيش الليبي في أنحاء المدن الليبية.

وتنتشر في ليبيا كتائب مسلحة عدة، قبلية وجهوية ومدينية، تنتسب من الناحية الشكلية إلى رئاسة الأركان العامة أو وزارة الدفاع.

في طبرق وعموم مناطق برقة في الشرق الليبي عدا درنة يفرض الجيش الليبي سيطرته بقيادة رئاسة الأركان العامة.

أما في درنة فمعظم الكتائب عقائدية دينية، ومنها ميليشيات أنصار الشريعة القريبة من القاعدة، وميليشيات تتبع داعش، وتتنازع مع أنصار الشريعة على السلطة في درنة.

أما بنغازي فبات معظمها بيد الجيش الليبي باستثناء جيوب في الليثي والقوارشة، ينشط فيهما متطرفون يتبعون ما يسمونه مجلس شورى ثوار بنغازي الذي يحارب الجيش الليبي منذ مايو الماضي عندما انطلقت عملية الكرامة.

وتسيطر القبائلية على المشهد العسكري في الجنوب الليبي، ويعاني من فراغ أمني جعله أرضاً خصبة، بحسب مراقبين، لانتشار ميليشيات متطرفة قادمة من دول إفريقية.

وتسيطر وسط ليبيا حيث الهلال النفطي وحدات حرس المنشآت النفطية التابعة للجيش، وتخوض معارك منذ أكثر من شهرين دفاعاً عن المنشآت النفطية ضد ميليشيات تابعة لفجر ليبيا، حسب العربية نت.

وفي سرت، يفرض داعش سيطرته على المدينة، ويخوض معارك ضد ميليشيات فجر ليبيا.

فيما يغلب على تشكيلات الغرب الطابع المديني، فتعد مصراتة معقل ميليشيات فجر ليبيا التي تحالفت في أوقات سابقة مع متطرفين للإطاحة بمجلس النواب ومحاربة الجيش الليبي.

واندلعت في العاصمة طرابلس معارك بين كتائب الزنتان التابعة للجيش وميليشيات فجر ليبيا انتهى لصالح الأخيرة.

وتتخذ القيادة العسكرية التابعة للجيش الليبي من الزنتان جنوب غرب ليبيا مقراً لها امتد نفوذها إلى مشارف الحدود التونسية.