يتوقع مراقبون أن تشهد سوق النفط العالمية مع بداية الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، فوضى في خارطة تجارة النفط العالمية، وخصوصاً أن هذا الحظر يتزامن مع تحديد مجموعة السبع (G7) سقفاً لسعر برميل النفط الروسي، والنقص الكبير في مخزونات النفط العالمية، وكذلك الطلب الكبير على المشتقات النفطية الذي يفرضه فصل الشتاء ما سيدفع إلى المزيد من الارتفاع في الأسعار.
وشملت المجموعة السادسة من العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد موسكو حظراً على النفط الروسي، ردا على أزمة أوكرانيا، ومن المقرر أن يدخل الحظر حيز التنفيذ في 5 ديسمبر المقبل، كما تعتزم الدول السبع، تنفيذ خطة تحديد سقف الأسعار في 5 ديسمبر المقبل بالنسبة للنفط الخام الروسي، و5 فبراير المقبل بالنسبة للمشتقات، "في محاولة منها لإعادة ضبط أسعار الخام عالميا وخفض إيرادات روسيا من مبيعات النفط".
ويوضح عامر الشوبكي مستشار الطاقة الدولي أن الحظر سيكون على 90 بالمائة من النفط الروسي المصدر إلى الاتحاد الأوروبي سواء عن طريق الشحن البحري أو عن طريق خط أنابيب دروجبا الشمالي، فيما سيستمر أنبوب دروجبا الجنوبي بنقل النفط إلى بعض الدول التي استُثنيت من العقوبات مثل هنغاريا.