بحبكة سينمائية مصرية نجح المخرج محمد سامي  بتمصير احد الأفلام الأجنبية   والذي قدم منذ اعوام ليست بكثيرة تحديدا في عام 2009  بعنوان الحالة معقدة أو it’s complicated  للنجمة العالمية ميرل ستريب والذي حصل علي جائزة الجولدن جلوب عن افضل سيناريو فيلم وقد يكون هذا من الدوافع الأولي لسامي لانحيازه للفيلم فهو دائم البحث عن النجاح والذي استطاع تحقيقه في تجربته الاخيرة ايضا بتربعه علي عرش الايرادات بفيلمه المقتبس اهواك!

ويحكي الفيلم الأمريكي عن  امرآة مطلقة  تعاني من حالة فراغ عاطفي بعد طلاقها من زوجها    ويجسده الممثل أليك  بالدوين وذلك  لرغبته بالزواج من فتاة شابة ليستمتع بشبابها بعد أن كبرت زوجته وكرست حياتها لأبنائها واهملت حياتهما الزوجية فتعيش المرآة في حرمان عاطفي طوال فترة طلاقها الي ان يحاول مجددا العودة اليها ولكن تخيب احلامه بعد ان ترفضه وتفضل ان تعيش لأبنائها .

وهو نفس الدور الذي جسدته غادة عادل في فيلم محمد سامي الجديد اهواك حيث ظهرت غادة عادل بشخصية المرآة المطلقة التي تعيش حالة نفسية سيئة بعد طلاقها من زوجها الذي استمر عشر سنوات مما جعلها تعيش في عزلة بعيدا عن الرجال ولا تسمح لاي علاقة عاطفية ان تعبر بحياتها علي العكس نجد طليقها يعيش حياته ويتزوج  من فتاة تصغره سنا ليشعر معها بالشباب  وهو  الدور الذي جسده محمود حميدة حيث ظهر في شخصية الرجل المتصابي الذي ينساق وراء شهواته مما يجعله يتزوج فتاة في عمر ابنته برغم من حبه الشديد لطليقته وهو ما يجعله دائم السعي للعودة اليها مجددا خاصة بعد أن ظهر في حياتها رجل اخر غيره وهو الدكتور شريف ويجسده تامر حسني وهو الدور الذي جسده ستيف مارتن في الفيلم الامريكي الحالة معقدة او بمعني اخرit’s complicated

تبدو التفاصيل متشابهة الي حد كبير وصل الي حد التماثل فيما عدا الحبكة المصرية التي وضعها سامي ليخرج من  هذا الفخ  وهي ان يخلق عالم جديد تظهر فيه ملامحنا المصرية بعيدا عن التفاصيل الغربية بالفيلم الامريكي والتي سمحت للمرآة بان تقابل طليقها في غرفة خاصة باحدي الاوتيلات وكأنهما مازالا علي زواجهما ولكنه يخلي بها بسبب زوجته الثانية  وهو الامر الذي نرفضه في عالمنا المصري مما جعل سامي يكتفي بجعله موعد رومانسي علي العشاء فقط ولكنه ايضا لم يتحقق   فنجح سامي في أن يظهر بعض  الشخصيات الدرامية في فيلمه اهواك تشبه مجتمعنا المصري وهي بالطبع ليس لها دور حقيقي بالفيلم الامريكي  كشقيقة البطل وتجسدها أمل رزق والتي دائما تبحث له عن شريكةلحياته وابنها ويجسده احمد مالك وهو الذي يقع في غرام ابنة البطلة وزميلته بكلية الفنون الجميلة وتجسدها الهام عبد البديع وصديقة البطلة انتصار .

ولكن لم يسلم سامي من ان يجعل النهاية طبق الأصل من الفيلم الأمريكي حيث رفضت بطلة العملين العودة الي طليقها مرة اخري ولكنها فتحت قلبها لتعيش حب جديد مع الرجل الأخر

ويبدو أن سامي من عشاق ميرل ستريب وهو الامر الذي جعله لم يكتف باقتباس قصة فيلمه من فيلمها المشهور الحالة معقدة وانما وصل الي اقتباس الأفيش الرسمي للفيلم من فيلم اخر لها بعنوان ماماميا !.