جددت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا-بمناسبة اليوم العالمي للطفل-المطالبة بضرورة إيفاء الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة بالتزاماتهم تجاه أطفال ليبيا وبحقوقهم الرئيسية في الحماية والأمن والتعليم والسلامة الصحية.

وقالت اللجنة في بيان أصدرته وخصت بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منه، "شهدت ليبيا هذا العام انتهاكات خطيرة وممنهجة بحق الأطفال بعموم البلاد، حيث قامت الجماعات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة بارتكاب أبشع الجرائم بحق الأطفال من خلال جرائم الاختطاف لأجل الابتزاز المالي وكذلك العنف والقتل بحق الأطفال والقصف العشوائي علي المدنيين الذين من بينهم الأطفال.. علاوة على ذلك، سوء الأوضاع المعيشية للأطفال جراء النزوح والتهجير وتردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، الي جانب تحمل الأطفال اعباء الاقتتال وأعمال العنف والتهجير والنزوح، وانعكاساتها النفسية علي حياة الأطفال"، مؤكدة أن الإحصاءات تشير إلى أن 42 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و 17 سنة قضوا جراء العنف والحرب في طرابلس وغرب ليبيا بالإضافة إلى أن النسبة الاكبر من النازحين والمهجرين من مناطق النزاع والتوتر بمناطق جنوب وجنوب غرب طرابلس ومحيط المدينة أغلبهم من الأطفال حيث تشير التقديرات إلى أن قرابة 40 ألف طفل من ضمن الإحصائية الشاملة للنازحين والمهجرين في غرب ليبيا وطرابلس خلال سنة 2019.م، مما يستدعي تضافر الجهود من أجل حماية الأطفال بكونهم من أكثر الفئات المستضعفة والمتأثرة بتداعيات الحروب والنزاعات المسلحة بشكل مباشر.

وأضافت اللجنة، "تمثل هذه الهجمات الأخيرة وتصاعد حدة العنف في طرابلس وتصاعد إعداد النازحين والمهجرين والفارين من مناطق النزاع والتوتر بمناطق جنوب وجنوب غرب طرابلس والذين من بينهم اعداد كبيرة من الأطفال، تذكيراً بأن الأطفال في ليبيا يواصلون دفع الثمن الأغلى مع استمرار العنف وتصاعد وثيرته واتساع نطاقه"، داعية المنظمات الدولية والأممية والإقليمية والوطنية لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية التي يمر بها الأطفال في ليبيا، وتبني الاستراتيجيات التي تعمل على تحسين أوضاعهم الإنسانية وضمان حماية الأطفال، وذلك صونا لأطفالنا من الانتهاكات والعنف والاستغلال.