اقامة الاطفال بالمستشفيات لفترة طويلة تحرمهم من متابعة الدروس كما زملائهم وتتسبب في تدني مستواهم الدراسي وللحيلولة دون ذلك ساهمت جمعية " توناكسيون" بالتعاون مع شركة اتصالات معروفة في بعث مشروع "مدرسة بالمستشفى" يهدف إلى تركيز 10 أقسام في 10 وحدات مختلفة لطب الأطفال في مستشفيات بتونس الكبرى.
وتم اطلاق هذا المشروع من خلال بعث قسم (فصل) بالمعهد الوطني "المنجي بن حميدة" لأمراض الأعصاب بتونس العاصمة حيث تم تنظيم حفل بالمناسبة واكبته عائلات المرضى ووسائل الاعلام
. وسيتمّ تقديم الحصص الدراسيّة في قاعة مهيأة للغرض وذلك مرّتين في الأسبوع بعد الظهر. وتقع القاعة التي تم افتتاحها بقسم الأمراض العصبية عند الأطفال بالمعهد، كما تمّ تجهيزها بمكتبة وجهازي حاسوب.
وقد تقاسم السيّد كينيث كامبل مدير عام الشركة المذكورة فرحة الأطفال والإطار الطبي بالمستشفى في جو احتفالي وصرح بالمناسبة "نحن سعداء لتغيير وضعيّة هؤلاء الأطفال بالمستشفى والحلول دون حرمانهم من التعليم. كما نعمل على مضاعفة جهودها مع شركائنا للوصول أكثر عدد ممكن من مكونات المجتمع المدني ومساعدتهم ومواصلة المساهمة الفعالة كشركة مسؤولة." وفي اطار توسيع هذه المبادرة والوصول إلى اكبر عدد ممكن من الأطفال المحرومين، تتأهب الشركة وجمعية "توناكسيون" لتوسيع هذا المشروع ليشمل مستشفيات أخرى، سيكون مستشفى المنجي سليم بالضاحية الشمالية للعاصمة أولها.
ومن جهتها قدّمت "توناكسيون" لمحة عن أنشطة الجمعيّة التي تهدف إلى مساعدة الأطفال المرضى ماديّا ومعنويّا، وقالت: "نتقدم بالشكر إلى إدارة المستشفى التي منحتنا ثقتها ومكنتنا من هذا الفضاء لتحقيق هذا المشروع، كما نشكـر شركة الاتصالات التي ساعدتنا على إتمامه."
واستحسن الأطفال المقيمين بقسم طب الأعصاب للأطفال بالمعهد الوطني "المنجي بن حميدة" وأولياؤهم هذه المبادرة وعبروا عن امتنانهم الشديد لاصحاب المبادرة. وقد وقع افتتاح هذا المشروع في اجواء احتفالية تضم ورشات تنشيطية موجهة للأطفال المقيمين بالمستشفى وذلك تحت إشراف جمعيّة "اسمعني".