ترحم أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية مصطفى الزائدي، على شيخ الشهداء عُمــر المُختـــار بمناسبة ذكرى استشهاده التي توافق السادس عشر من سبتمبر من كل عام.
وقال الزائدي في تدوينة بعنوان (هل نتذكر فنتعظ؟؟) نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "في ذكرى إعدام عمر المختار قبل قرابة قرن من الزمان، تتكرر نفس المشاهد في وطن راواه الآباء والأجداد بالدم، ويضطر الأحفاد اليوم لبذل مزيد الدماء ليبقى وطنا حرا مستقلا!! في العهد الملكي لم نكن في الغرب الليبي على الأقل نعلم عن عمر المختار وجهاده الكثير، بل رؤوس أقلام، وبعض من قصص المجاهدين الذين قدر لهم الحياة لنعاصر بعضهم، فكتاب التربية الوطنية المقرر الوحيد في المرحلة الابتدائية لمسعود افشيكه، تناوله في أسطر قليلة في مناهج الابتدائية، امّا في المرحلة الإعدادية والثانوية لم يذكر المختار الا لماما وفي إطار الحديث على جهاد ادريس السنوسي!! الحالة كانت مماثلة فيما يتعلق بجهاد السيد احمد الشريف السنوسي الذي جاهد ضد الطليان وفي نفس الوقت وبنفس القياس أعلن الجهاد ضد الانجليز، بينما ادريس قبل الصلح مع الطليان ليعين أميرا في إجدابيا، وعندما هاجر الى مصر تحالف مع الإنجليز !! من الأشياء المهمة التي تحسب لثورة الفاتح إحياءها لتاريخ جهاد الليبيين، وإعادة تقديم الشهيد عمر المختار الى الأجيال الجديدة، ولقد ساهم الفيلم السينمائي العالمي "أسد الصحراء " في إلقاء الضوء على مرحلة مهمة من التاريخ الليبي".
وتابع الزائدي، "بعد نجاح مؤمرة ٢٠١١ التي خططت لها ونفذتها الدول الاستعمارية، واستعملت فيها كثير من أبناء وأحفاد عملاء الطليان الفاشست وبقايا الجاليات التركية، وبعض من المغفلين، تم طمس مرحلة الجهاد الليبي، وتوقف كليا إحياء معارك الجهاد، لكنهم لم يستطيعوا إنكار وجود عمر المختار، فحاولوا استعمال اسمه ريأً، وجاءوا بالجنود الطليان حماة، وتمكن حفيد الفاشيست سالفيني من أن يكون الفاطق الناطق في سياسات الدولة الليبية، بل أن زعيم المؤامرة عبدالجليل لم يتورع على الإشادة بدور الاستعمار الإيطالي، وأعتذر لهم صراحة وعلى الهواء عن طرد بقاياهم من ليبيا وعلى ما لحق بهم من أذى إثناء مطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم فيما حدث في ليبيا إبان مرحلة الاستعمار. لكن علينا ان نذكِّر، عندما شنق المختار جيء بالليبيين لينظروا إليه ميتا، وليقولوا إن شعبه مبتهج بموته !! وألقى جثمانه الطاهر في قبر سري في محاولة لمحو اسمه وأثره!! اليوم بعد قرابة قرن لازال الليبيون ينظرون في عمر المختار بطلا وزعيما يحيون ذكراه في العلن !!يا أيها المناضلون الوطنيون، يا أحفاد المجاهدين، ابشروا فشهدائنا سينصفون تماما كما أُنصف عمر المختار، وسيحي الليبيون ذكراهم علنا، فكما هو ١٦ سبتمبر تاريخيا مجيدا لكل الليبيين، سيكون ٢٠ أكتوبر تاريخا مهيبا طال الزمان او قصر. تحية في هذا اليوم الى روح عمر المختار، وتحية الى روح الشهيد معمر القذافي ورفاقه، والمجد للشهداء".