نفدت أدوية الكلاب المضادة للطفيليات والديدان من أسواق الدواء في كوريا الجنوبية بعدما انتشرت شائعة تفيد بأن هذه الأدوية تعالج مرض السرطان.
في مايو الماضي، أصبحت قصة جو تيبينس، وهو رجل من أوكلاهوما زعم أنه عالج نفسه من السرطان بمساعدة دواء مضاد للطفيليات والديدان لدى الكلاب يدعى فينبندازول، والذي لا يتجاوز ثمنه 5 دولارات، بحسب ما نشره موقع 24 الإخباري.
وعلى الرغم من أن خبر الرجل انتشر في جميع أنحاء العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن تأثيره الأكبر كان في كوريا الجنوبية، حيث نفدت مخزونات الفينبندازول من الصيدليات ومخازن الأدوية البيطرية بسبب الإقبال غير المسبوق من الكوريين الجنوبيين لشراء الدواء بهدف الوقاية من مرض السرطان أو علاجه.
وقد ساهمت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها العديد من الأشخاص تجربتهم في محاربة السرطان عبر استخدام جرعات صغيرة من الدواء، في زيادة الإقبال على شراء الفينبندازول.
وذكرت الجمعية الطبية الكورية، بأن محاولات الأطباء لثني الناس عن تناول الفينبندازول لم تنجح حتى الآن، وأشارت إلى أن أي تجارب سريرية على البشر لم تجر بعد، وإن الآلاف من الأشخاص وقعوا على عريضة تطالب الحكومة الكورية الجنوبية بالبدء بإجراء تجارب سريرية على الدواء، لمعرفة حقيقة فاعليته في علاج السرطان.
وقال أحد الصيادلة لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست "لقد أصبح من الصعب تأمين الفينبندازول على مدار الأسابيع القليلة الماضية بعد انتشار أنباء عن تأثيره في شفاء عدد من مرضى السرطان".
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قد سلطت الضوء على رجل بريطاني كان يعاني سرطان الرئة والذي انتشر مؤخرًا في خلايا جسده بالكامل، وحينها أخبره الأطباء أنه سيموت خلال 3 أشهر على الأكثر.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه في يناير 2017، كان جو تيبينس، على يقين بأنه سيموت بسرطان الرئة، قبل أن يقترح عليه طبيب بيطري تجربة عقار "فينبيندازول" الذي يستخدم لعلاج الديدان الخطافية والديدان المستديرة وغيرها من الطفيليات المعوية في الحيوانات، وخاصة الكلاب، وفقا لبوابة فيتو.
وفي السنوات الأخيرة، أظهرت دراسات أن العقاقير المضادة للديدان قد تكون لها خصائص مكافحة السرطان، الأمر الذي دفع جو لاغتنام الفرصة وتجربة العلاج فهو لن يخسر شيئًا.
وكان قد تم تشخيص حالة جو تيبينس، بسرطان الرئة في مراحله الأخيرة في عام 2016، وبحلول عام 2017، انتشر المرض في جميع أنحاء جسمه وانتقل إلى الكبد والبنكرياس والمثانة والمعدة والعنق والعظام، وبسبب تلك المرحلة المتأخرة أبلغه الأطباء بأنه لم يعد معه سوى 3 أشهر فقط للعيش وأن احتمالات بقائه أقل من 1%.
أما الآن وبعد خضوع جو لنصائح الطبيب البيطري، الذي شاهد إعلانًا مسبقًا له على صفحات التواصل الاجتماعي عن تجربة علاج السرطان بعقار الكلاب الذي تم إجراؤه مؤخرًا على الفئران، قرر أن يخوض التجربة التي انتهت بنجاح ساحق وجعلته ما زال على قيد الحياة وجسده خال تماما من السرطان في غضون 6 أسابيع، بفضل عقار "داء الكلب" المعروف علميًا باسم "فينبيندازول".
وقال جو، إن جرعة العلاج كلفته 5 دولارات فقط في الأسبوع الواحد، مشيرًا إلى أنه في الماضي أنفقت شركة التأمين الخاصة 1.2 مليون دولار على علاجه بالوسائل التقليدية.
يذكر بأن الكثير من الأطباء حذروا من استخدام الدواء لأنه قد أسفر بالفعل عن بعض المشاكل الصحية الخطيرة لدى بعض مستخدميه، مثل الإصابة بنخر معوي نجم عن تناول جرعات زائدة منه، بحسب ما نقل موقع أوديتي سنترال الإلكتروني.