في مثل هذا اليوم الأول من يوليو من العام 2011 دشن الليبيون المسيرات المليونية الداعمة للنظام الجماهيري في وجه العدوان الأجنبي والتمرد الداخلي المسلح
وشهدت الساحة الخضراء في مثل هذا اليوم الذي وافق آنذاك يوم الجمعة ، مسيرة حاشدة شارك أكثر من مليون ليبي رفعوا الريات الخضراء وصور الزعيم القذافي والشعارات الداعمة للنظام والمنددة بالحرب الأطلسية البربرية التي كانت قد إستهدفت البلاد في تحد للقانون والأعراف الدولية
وألقى الزعيم الليبي معمر القذافي كلمة عبر الهاتف أمام أنصاره حيث تعهد بالبقاء ودعا التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي إلى وقف حملته الجوية وإلا فسيواجه "كارثة".
وأضاف أمام حشد من المؤيدين الذين كانوا يلوحون بالأعلام الخضراء وملصقات تحمل صوره مخاطبا المعتدين الأجانب  "أنصحكم إن تتراجعوا قبل أن تحل بكم الكارثة".
 ونصح القذافي الحلف بوقف الحرب الجوية مضيفا "أنصحكم إذا تريدوا السلام وتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 100 يوم تتفاهموا مع الشعب الليبي." واستنكر الزعيم الليبي مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بحقه يوم الاثنين المحكمة الجنائية الدولية.
وقال القذافي أن التاريخ سيكتب أن يوم 1 يوليو 2011 كان يوما مشهودا يوما تاريخيا واجه في الشعب طغاة الأرض تحت قصف حلف الناتو الذي يضم 28 دولة منها دول نووية ، وأضاف : إسمع يا عالم صوت الشعب الأبي الليبي الشعب الذي قرر أن يعيش بكبرياء ، وأضاف يا صديقي بارلسكوني أفتح الإذاعة الليبية ، أعرف أنك مغلوب على أمرك ، ويا ساركوزي أفتح الإذاعة الليبية وأنصحك باستعمال المهدئات حتى لا تصعق ، أعصابك العنيفة لا تتحمل قوة الشعب الليبي ، وأنت يا أوباما أنصحك أن تشاهد الإذاعة الليبية حتى تعرف أنك كنت على حق عندما تراجعت ،
وأكد القذافي أن الشعب الليبي سينتصر لأنه على الحق ، وأن العالم كله سيعرف أن الشعب الليبي قادر على الانتصار ، داعيا المعتدين الى التفاوض مع الشعب الليبي
وأضاف أن الشوارع مكتظة بالجماهير الداعمة للقذافي في حين أن أوروبا تكتظ شوارعها بمعارضي حكامها
وأضاف أنه لأول مرة في التاريخ يرفع مواطنون علما طولة أربع كلم ونصف وهو الراية الخضراء ، وذلك بتبرعات النساء والرجال والتجار
وفي ذلك اليوم فوجئ العالم  بأكبر تجمع جماهيري ليبي في مسيرة مليونية شهدتها مدينة طرابلس، حيث ازدحمت الساحة الخضراء وكل الشوارع المؤدية لها بمئات الألأف من أبناء الشعب الليبي، والذين قدرت الإحصائيات التي أعلن عنه الناتو الذي كان يرصد كل كبيرة وصغيرة في ليبيا بأن أعداد المشاركين في تلك المظاهرة تجاوز المليون 700 ألف مواطن.
وكانت تلك المظاهرة بمثابة رسالة للعالم  بشرعية القيادة الليبية وإعلان من الشعبي الليبي للتحدي والاصطفاف في وجه المؤامرة الخارجية، لاسيما أنها كانت باكورة ما تلاها من مظاهرات ومسيرات حاشدة شهدتها مختلف المدن الليبية التي لم تسقط في يد العصابات المسلحة في حينها، حيث توالت تباعا فيما عرف بالمسيرات المليونية، والتي طالبت فيها الجماهير الشعبية بالتمسك بالقيادة الليبية المتمثلة في الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وكانت المسيرات المليونية قد مثلت نموذجا للدعم الشعبي للنظام قبل الإطاحة به بعد ثمانية أشهر من الحرب الدامية
وألقى القذافي في كلمة صوتية وجهها عبر التلفزيون الليبي إلى اكثر من مليون شخص تجمعوا عشية يوم السبت 16 يوليو  في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس 44 كلم قائلا انه لن يترك ليبيا وشعبه.
واضاف " لن اترك شعبي المستعد للموت من اجلي ولن اترك قبور اجدادي مشيرا الى انه مستعد أن يموت من اجل الشعب الليبي اذا سمح لى فساكون في مقدمة المعركة ، عليهم أن يستمعوا إلى صوت الشعب الليبي إلى الملايين منه بعد هذه المسيرة المليونية لم يبقى من الشعب الليبي الا مائة الف الموجودون في " برقة " والمحاصرون من قبل العصابات والخونة" .
واشار الى أن هذه الملايين التي خرجت في استعراضات وانذار الان سوف تكون في المرة القادمة مسلحة وانهم سيقاتلون رجال ونساء وعليكم ان تواجهوا هذا الجيش المليوني .
ودعا القذافي حلف الناتو أن يرسل وفوده من اجل مغازلة الشعب الليبي واستجداؤه بعد ان سجل هذا الشعب صفحات مجيدة في تاريخ العالم بصموده في وجه العدوان .
وقال القذافي اننا نعطيكم فرصة أخيرة ونكررها مرة اخري بأن تخرجوا من بلادنا وأن تجروا قواتكم وانتم خاسرون لانكم تواجهون شعب يقوم بواجبه تجاه بلاده .