اتهمت الحكومة الليبية حلف شمال الأطلسي (ناتو) بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال ما سمتها حملة إبادة جماعية ضد المدنيين الليبيين.
واعتبرت وزارة الخارجية الليبية في بيان أن "تلك الجرائم تستحق أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية طلبات قبض على قادة هذا الحلف لمحاكمتهم عليها".
وأشار البيان إلى عدد من الأهداف المدنية التي قال إن الحلف قصفها، من بينها "جامعة الفاتح، ومعمل للأكسجين الصناعي، وحافلة تقل ركابا مدنيين بالقرب من مدينة ككلة (150 كلم جنوب غربي طرابلس) مما أدى إلى مقتل 12 شخصا".
واعتبرت الوزارة أن تمديد الناتو لعملياته في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر يعد بداية حملة إبادة جماعية للمدنيين الليبيين.
بدوره, حمل رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مسؤولية قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية لليبيا من قبل الناتو.
وطلب المحمودي في محادثة هاتفية أجراها مع بان عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والتدخل من أجل وقف قصف الحلف لليبيا.
وشدد المسؤول الليبي على "ضرورة وقف إطلاق النار ومحاكمة كل المسؤولين على الحرب في بلاده سواء الذين استخدموا طائراتهم أو الذين دفعوا تكاليفها المالية".
وقال في مؤتمر صحفي "لقد وصلنا إلى مرحلة اللامعقول.. إذا كان دخولهم لحماية المدنيين هم الآن يقتلون المدنيين"، مضيفا "الهدف هو احتلال ليبيا والسيطرة على ثرواتها".
وإعترف حلف شمال الأطلسي الناتو بقصف منطقة سكنية في العاصمة طرابلس ما أسفر عن سقوط مدنيين.
وجاء في بيان اصدره الجنرال تشارل بوشارد قائد عمليات الحلف في ليبيا "رغم اننا لم نزل نحقق في حيثيات هذه الحادثة، هناك ما يكفي من الادلة للاشارة الى ان خللا فنيا تسبب فيها."
وقال الحلف إن هدف الغارة كان قاعدة صواريخ تابعة للقوات الليبية، معترفا بأن القصف اوقع ضحايا في صفوف المدنيين.
وأعرب المتحدث باسم الناتو مايك براكين عن اسفه ازاء اي وفيات قد تكون وقعت نتيجة غارات شنتها طائرات الحلف الناتو على مناطق سكنية في طرابلس.
وأدى عدوان الناتو الى الإطاحة بالنظام الجماهيري بعد ثمانية أشهر من صمود قواته في مواجهة أقوى ترسانة عسكرية لأكثر من 40 دولة