كشف قائد عمليات الجيش الأمريكي في إفريقيا الجنرال، توماس والدهاوز، أن الاضطرابات في ليبيا وشمال إفريقيا تشكل "أكبر تهديد قريب الأجل" لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في القارة السمراء

جاء ذلك في معرض شهادة أدلى بها والدهاوزر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ (البرلمان) الأمريكي، يوم الخميس.

وأضاف القائد العسكري "شاهدنا عناصر (تنظيم) داعش تشق طريقها نحو الصومال، وهو اختبار آخر لقوات أميصوم (بعثة الاتحاد الإفريقي إلى الصومال) والحكومة الاتحادية في البلاد".

وأكد أن "الاضطرابات في ليبيا وشمال إفريقيا الناجمة عن سنين طويلة من الاقتتال الداخلي، تمثل ربما أكبر التهديدات قريبة الأجل على المصالح الأمريكية وحلفائها في القارة".

وشدد على ضرورة "مواصلة الولايات المتحدة الضغط على شبكة داعش في ليبيا بالإضافة إلى دعم جهود طرابلس لتأسيس حكومة موحدة شرعية في الوقت نفسه، لتحقيق الاستقرار في البلاد"، والذي اعتبره الجنرال الأمريكي "مطلب بعيد الأمد".

وأوضح أن بلاده تواجه "تحدياً كبيراً في ليبيا يتمثل في ضرورة اختيار أين ومع من نعمل وندعم من أجل مكافحة داعش دون التسبب في اختلال التوازن بين الفصائل المتعددة وبالتالي توسع الصراع في ليبيا بشكل أكبر".

وأشار إلى ضرورة أن تعمل واشنطن مع كل من حكومة الوفاق الوطني الليبية، والجيش الوطني التابع لها، "للوصول إلى حل سياسي".