قال مسؤولون أميركيون إن هناك دلائل متزايدة على أن كبار قادة تنظيم داعش سافروا مؤخرا إلى مدينة سرت في ليبيا. وأشارت من جهتها منشورات لعناصر التنظيم والمتعاطفين معهم على وسائل الإعلام الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية إلى أن قادة وأعضاء آخرين في التنظيم الإرهابي انتقلوا إلى سرت عبر الجزء الجنوبي من المدينة الساحلية، التي تقع في منتصف المسافة تقريبا بين طرابلس وبنغازي.

إحدى الرسائل المنشورة على تويتر ذكرت أن سيارات دفع رباعي ذات نوافذ معتّمة والتي عرف تنظيم داعش باستخدامها، شاركت في استقبال القادة. وقال المغرد إن الموكب يؤكد التقارير عن وصول قادة داعش الكبار إلى المدينة.

 وقد أثار تحرك تنظيم داعش في ليبيا انتباه كبار قادة البنتاغون، الذين يشعرون بالقلق من أن تُحول الجماعة الإرهابية قاعدة عملياتها من سوريا والعراق إلى ليبيا تحت القصف المتصاعد ضد التنظيم في سوريا والعمليات العسكرية العراقية التي تستهدفه في العراق. وتقدر وكالات المخابرات الامريكية أن 5000 من مقاتلي داعش يوجدون في ليبيا، وأن عددا كبيرا من العناصر تم رصدهم وهم يدخلون ليبيا في الأسابيع الأخيرة.

الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية قال للصحفيين المرافقين له في جولة أوروبية الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تدرس تصعيد العمليات العسكرية ضد داعش في ليبيا.

وقال بهذا الخصوص: «إنه من الإنصاف أن نقول إننا نبحث اتخاذ إجراء عسكري حاسم ضد داعش بالتزامن مع العملية السياسية" في ليبيا، مؤكدا أن "الرئيس أوباما كان واضحا في أن لدينا السلطة لاستخدام القوة العسكرية."

كما قال الجنرال دانفورد، "أشعر بالقلق إزاء انتشار داعش في ليبيا" مضيفا بأنه يمكن الاضطلاع بالعمليات العسكرية في ليبيا بالتنسيق مع قوات من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا.

وفيما ناقش وزراء الدفاع في هذه الدول التدخل في ليبيا، تواترت تقارير عن تحليق الطائرات العسكرية الامريكية والعمليات الاستخباراتية في إطار تتبع أنشطة داعش في ليبيا.

من جهتها، أعلنت الحكومة الايطالية أنها مستعدة للمشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا، بناء على تقييم أفاد بأن تهديد التنظيم الإرهابي قد زاد.

في سياق متصل، كشفت تقارير إخبارية من العراق هذا الأسبوع ان زعيم إحدى الفرق الانتحارية لداعش في العراق قتل على يد القوات العراقية في مدينة الرمادي. وذكر موقع السومرية نيوز أن مقتله مع ستة من مساعديه تم في قصف دبابة عراقية لموقعهم في الرمادي.