يوشك الجيش الفرنسي على الانتهاء من إنشاء قاعدة عسكرية مؤقتة، شمالي النيجر، للتصدّي للمجموعات المسلّحة الناشطة في منطقة الساحل والصحراء الافريقي، وفقا لما أوردته، اليوم الثلاثاء، وسائل إعلامية محلية، بينها الموقع الإلكتروني "النيجر إكسبرس".

ونقل الموقع عن قائد قوات "برخان" (العملية الفرنسية في مالي والساحل الإفريقي)، الجنرال "جون بيير بالاسي" قوله إنّ "هذه القاعدة العسكرية ستقام في ماداما الحدودية مع ليبيا، في إطار عملية برخان، من أجل تحسين مراقبة "الخط الرابط بين تيساليت في مالي وفايا لارغو في تشاد، مرورا بهضاب منطقة الشمال الأقصى في النيجر، الأقرب إلى ليبيا".

وأوضح المصدر نفسه أنّه سيتم الانتهاء من إقامة القاعدة العسكرية، خلال الشهر الجاري.

وتهدف هذه القاعدة للتصدّي لأنشطة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء الافريقية، بينها "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، وجماعة "أنصار الدين" (مجموعة مسلحة مالية)، وجماعة "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" (ميجاو)، و"بوكو حرام" (مجموعة مسلحة نيجيرية)، وضمان سلامة الشركات الناشطة في قطاع المناجم، بما في ذلك مجموعة "أريفا" الفرنسية، ومقرها في منطقة "أغاديز" بأقصى شمال النيجر.

وتحتضن النيجر، منذ أكثر من عام، قاعدة عسكرية فرنسية، لطائرات الاستطلاع بدون طيار.

ويشهد شمال النيجر تدفّقات هامة تغذّي الحركات الجهادية في منطقة "تيغارغار" شمالي مالي. وستعمل القاعدة العسكرية قيد الإنشاء على "قطع الإمدادات عن هذه المجموعات"، بحسب قائد عملية "برخان".

ويقدّر عدد المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو إلى الجماعة المنشقة بقيادة  مختار بلمختار في جنوب ليبيا، بحوالي 300 رجل، وفقا لمصادر عسكرية فرنسية.

نفس المصادر اعترفت بأنّ الجنوب الليبي يشكّل "نقطة الانطلاق لطرق التهريب في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى".