دعا اجتماع ضم ممثلين لقبائل الشرق الليبي اجتمعوا في تونس إلى توسيع دائرة الحوار بين مختلف القبائل للمساهمة في خروج ليبيا من الأزمة التي تعيشها حاليا، وتعبّر عن دعمها للحوار الجاري بمنتجع الصخيرات في المغرب بين الفرقاء السياسيين الليبيين.

ودعا البيان الختامي للاجتماع، حسب صحيفة “العرب”، إلى ضرورة دعم الحوار الوطني القائم تحت إشراف الأمم المتحدة واحترام ما يسفر عنه من نتائج، وذلك بالتوازي مع دعم المؤسسة العسكرية والأمنية وتمكينها من أداء مهامها طبقا لما تقرّره حكومة الوفاق الوطني المرتقبة.

وعكس اللقاء، الذي التأم من 15 إلى 18 أبريل الجاري تحت عنوان “الحوار المجتمعي الليبي”، وبدعم من محمد بوكر، رئيس مصلحة الأحوال المدنية والقاضيين كمال حذيفة الهوني وجمال بنور، أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه القبائل في الدفع نحو الحل السلمي للأزمة.

ودعا المتحاورون من أبناء قبائل الشرق إلى زيارة وفد من برقة (مقر حكومة الثني) لمصراتة (داعمة لحكومة طرابلس) في سياق ما أسماه البيان حقن دماء الليبيين وتغليب مبدأ المصالحة بين القبائل والمدن الليبية بما يحقق المحافظة على النسيج الاجتماعي للدولة ويقطع الطريق أمام تمدّد الإرهاب.

ودعا البيان إلى تسليم جميع السجون والمعتقلات للدولة ووضع آلية قابلة للتنفيذ لإخلاء جميع المدن الليبية، وعلى رأسها العاصمة طرابلس، من مختلف المظاهر المسلّحة بما يكفل عدم وجود فراغ أمنيّ.

وتلعب القبائل دورا هاما في السير نحو حلّ الأزمة الليبية ودعم السلم الاجتماعي من خلال حثّ أبنائها على الالتزام ببنود أيّ اتفاق يتمّ التوصّل إليه.

وكانت مصر قد احتضنت اجتماعات للقبائل الليبية التي تمسكت في بيانات سابقة بضرورة مواجهة الميليشيات المتشددة.