قال أشرف النعمي مساعد آمر السجن المركزي في مدينة طرابلس غربي ليبيا إن "قتيلين و3 جرحي سقطوا خلال إحباط محاولة هروب سجناء مساء أمس". وأضاف النعمي في تصريحات لوكالة الأناضول أن قوات أمنية كثيفة تطوق اليوم مبني السجن المركزي المعروف بسجن عين زارة جنوب غرب العاصمة طرابلس، مشيرا إلى وصول المئات من أهالي السجناء للاطمئنان على أبنائهم بعد حادث أمس.

 وكان مسلحون بالخارج قد حاولوا مساء أمس اقتحام السجن المركزي مستخدمين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ، فيما شهد أحد أجزاء السجن المكتظة بـ400 سجين متهمين بقضايا جنائية، أبرزها القتل والسرقة بالإكراه حالة بلبلة وتمرد في محاولة للفرار، لكن قوات الأمن تمكنت من إحباط هذه المحاولة وقتلت وأصابت عدد من المسلحين.

ولفت النعمي إلى زيارات مستمرة تقوم بها منظمات حقوقية ليبية ودولية للسجن بشكل دوري ، وقد وصلوا صباح اليوم لمعاينة أوضاع السجناء .وأوضح المسؤول بالسجن أن الأجواء الأمنية المشحونة بالخارج دفع السجناء لمحاولة الهروب، لافتاً إلى أن الكثير منهم أصبحوا غير مقتنعين بالشرطة القضائية التي تحتجزهم ، ويرون أن لهم القدرة على الهروب بالنظر للفوضي التي تحدث بالخارج.وأعرب النعمي عن قلقه من عدم عودة الاستقرار للشارع، وهو ما يؤثر سلباً على عمل الشرطة القضائية ومؤسسات الإصلاح والتأهيل، بحد قوله.

  ويعد سجن عين زارة من أكبر السجون التي تمتلئ بالسجناء المتهمين بقضايا جنائية عدة، ويقع بضواحي طرابلس، وعادة ما يشهد علميات تهريب لسجناء أو حركات تمرد بالداخل، بالنظر لضعف الحالة الأمنية في السجن.ومن أكبر حوادث تهريب سجناء أو تمردهم داخل سجن زارة هي التي حدثت في أغسطس/ آب الماضي والتي تمرد فيها 500 سجين بالسجن المركزي احتجاجاً على عدم عرضهم على النيابية العامة والمحاكم إلا أن قوات الشرطة سيطرت على السجن وأحبطت عمليات تهريبهم مخلفة ثمانية جرحى.