أقيمت المدة الماضية وبولاية "سيدي بوزيد " بالشقيقة تونس وفي خلال شهر نوفمبر الماضي وعلى امتداد ثلاث أيام فعاليات الملتقى السابع لثقافة الطفل لدول المغرب العربي ، وقد شاركت بفاعليات هذا الملتقى كلا من دول ليبيا - تونس - الجزائر - المغرب - موريتانيا .
وقد شارك بإسم ليبيا الفنان " محمد قجوم " الكاريتير وفنان رسوم الاطفال والكوميكس الدولى.
وحول مشاركة قجوم بهذه التظاهرة أجاب على اسئلة " بوابة افريقيا " بقوله " لقد تمت دعوتي من قبل إدارة الملتقى لتمثيل لبلدي ليبيا ..وذلك على مدار 3 ايام تم خلالها أعطاء والقاء العديد من المحاضرات في مجال أدب وفنون الطفل ."
وعن دوره بالمشاركة أجاب قجوم " كانت مشاركتي بإعطاء محاضرة حول صناعة القصة المصورة وكيفية ترجمة النص المكتوب إلى مشاهد مصورة ..وتناولت فيها أيضا تاريخ نشأة القصة المصورة والتقنيات المستعملة بهذا المجال سوى التقليدية أوالحديثة والمتمثلة بالحاسوب و غيره من الادوات الحديثة لصناعة نص الاطفال المصور ."

وعن ماذا عن باقي نشاطات قجوم كممثل لليبيا بالملتقى ؟
أجاب " بعد المحاضرات أعطيت الكثير من الوقت للمهتمين بالقصة المصورة على أختلاف اطيافهم واعمارهم خاصة أن العدد الاكبر من بينهم كان من الاطفال وهذا ماجعلني أكثر اهتماما وشغفا بالمشاركة ، وذلك بأخذ بعض الأسئلة والاستفسارات من قبل بعض الحضور والأطفال خصوصا كما أسلفت .. والاجابة بتوسع حولها وذلك بخصوص التقنية الحديثة المستخدمة حديثا في هذا المجال ، هذا إضافة لعديد من الاسئلة والاستفسارت عن المجال وتقنياته واساليبه المختلفة ،خاصة وإنه مجال حديث ويتطور كل يوم .

ماذا عن اخر مناشطك بهذا الملتقى ؟
أجاب قجوم " بعد الاسلوب النظري إفتتحنا ورشة عمل للأطفال .. قاموا خلالها بترجمة ما تلقوه من معلومات نظرية إلى صفحات مرسومة بأناملهم الصغيرة ..وقد تفاجئت بمقدار الموهبة الكبيرة لدى بعض هؤلاء الأطفال .

بعد نجاح هذه الورشة هل أقيم معرض للوحات الاطفال ومنتجهم الفني طالما أن الامر كما وصفت؟
نعم حدث هذا فنجاح الورشة دفع الملتقى لاقامة معرض لرسوم هؤلاء المواهب على هامش هذا الملتقى قام فيه الاطفال بعرض أعمالهم والتي دلت على موهبتهم ومقدرتهم وقدرتهم على التجاوب مع التقنيات الحديثة والعمل عليها.. .الامر الذي دفعني للاقتراح على المسؤولين عن هذا الملتقي على أن يكون هذا المعرض مستقبلا معرض دائم يقام على هامش الملتقي في كل دورة . 
وأضاف قجوم وفي اخر ايام التظاهرة وتشجيعا لهم تم تكريم مجموعة من هؤلاء الاطفال والمتميزين منهم في كل المجالات التي كانت من ضمن برامج الملتقى ومنها مجال كتابة ورسم القصة القصيرة وذلك بتوزيع هدايا رمزية عليهم تشجيعا لهم ..الأمر الذى ادى لفرح الاطفال بشكل لا يوصف بل إننا كمحاضرين ومشرفين نالنا من الفرح نصيب فماحدث هو دليل على نجاح هذا الملتقى ودليل على مكسب كبير من هذه الارواح الشابة والطاقات الجديدة لمستقبل القصة المصورة بالوطن العربي وشمال افريقيا تحديدا .
وعن الملتقى ونجاحه أجاب قجوم الملتقى كان بغاية النجاح ، تنظيم وإدارة وحسن استقبال ، وحضور مميز ، وكذلك حسن مستوى المشاركين ، وقد صار هذا الملتقى وبعد وصوله لدورته السابعة مظهر ثقافي حقيقي لولاية" سيدي بوزيد" وجزء من هوية هذه المدينة الثقافية.. لذا تهتم الولاية به غاية الاهتمام وتعمل على الارتقاء به بشكل مستمر وبدليل إن الملتقى يتطور من عام لعام.. وإلى الافضل دائما ومن هنا كان حرصي على تلبية الدعوة وثمثيل ليبيا خاصة أن المعنيين بالامر هم شريحة الاطفال وإضافة لكون الملتقى وبفضل القائمين عليه قد ارتقى لهذا المستوى .