أكد تقرير نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أن القرار الذي أعلنت بموجبه اللجنة العليا للانتخابات في نيجيريا عن تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة ستة أسابيع لاعتبارات أمنية قد أثار الشكوك حول قدرة الجيش على التصدي لجماعة بوكو حرام.

وأعقبت الصحيفة بقولها إن تأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد على خلفية المخاوف من الأعمال المسلحة التي تقوم بها بوكو حرام قد جعل البلاد تقترب من ثمة أزمة سياسية خطيرة خلال الفترة المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن منتقدين قولهم إن قرار التأجيل خطوة سياسية من جانب الرئيس غودلاك جوناثان، الذي يواجه منافسة حادة من مرشح المعارضة البارز محمدو بوهاري.

وأضافت الصحيفة أنه حال قامت الحكومة بتأجيل الانتخابات مرة أخرى، فقد ينتهي بها الحال وهي باقية في السلطة لما بعد المدة الانتقالية المخطط لها يوم الـ 29 من شهر مايو المقبل، ومثل هذه الأزمة قد تلقي بنيجيريا في مأزق سياسي، وهو السيناريو الذي قد يأتي ليهدد سلامها الهش بالفعل ومن ثم حدوث تداعيات اقتصادية كبرى.

ومضت الصحيفة تنقل عن ريتشارد أكينولا، وهو محلل متخصص في الشؤون العامة النيجيرية، قوله :" يوحي هذا التأجيل بوجود مشاعر يأس لدى الرئيس جوناثان، الذي يواجه منافسا قويا للغاية، من الصعب هزيمته، هو الجنرال بوهاري".

وأضاف دارين كيو وهو خبير في الشأن النيجيري لدى جامعة ماساتشوستس في بوسطن :" الرئيس الآن في موقف دفاعي. وتلك هي المرة الأولى منذ عام 1999 التي تمتلك فيها المعارضة القوة الكافية لازاحة الرئيس. وأتصور أنهم بحاجة لمزيد من الوقت".