أدى عضو مجلس الدولة أبوالقاسم قزيط زيارة، اليوم الخميس، إلى مدينة  تاورغاء، بعد أسابيع من عودة بعض الأهالي إليها، بعد أكثر من سبع السنوات من التهجير.

وقال قزيط في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" أنّ هذه الزيارة تأتي "للاطلاع على مدى التقدم في عملية عودة الحياة إلى المدينة".

وزار قزيط التجمع السكني والمدرسة الوحيدة بالمنطقة. 

وقال قزيط أنّه "استمع إلى مطالبات سكان المدينة وشكاواهم من الغياب التام لمؤسسات  الدولة".

مضيفًا بالقول: "فرغم أن العودة كانت قبل اكثر من 4 أشهر، إلا أن الحكومة  لم تقدم لهم أي شي. فمازال الناس في وضع بائس حيث رغم وجود رجال ونساء  شجعان يقاومون ببسالة إهمال الحكومة، فعلى سبيل المثال  عبدالرحمان الشكشاك و أمال بركة الا أنهم تركوا لمواجهة مصيرهم، فالمدرسة الوحيدة بحاجة الى صيانة سريعة وبعض التجهيزات. حتى. تنطلق".

وتابع قزيط قائلا: "كما أن الحكومة لم توفر أبسط الموارد الطبية  لمكافحة مرض اللشمانيا المنتشر في تاورغاء".

وأضاف قزيط في تصريحه أنّه "رغم عدم وجود مشكلة أمنية الأن فإن ما يعرقل عودة العشرات بل مئات العائلات هو عدم إكمال هيئة البحث عن المفقودين لعملها، حيث أفاد مختصون في الهيئة أنهم قادورن على انهاء عملهم خلال أسبوعين حال توافر الامكانات، ويجمع أهالي تاورغاء أن هذه المشكلة تعرقل أي عمل داخل المدينة" .

وأكّد عضو مجلس الدّولة أنّ "من يزور تاورغاء يلاحظ أن الحياة بدأت تدب في اوصال المدينة لكن  بشكل بطي، فهناك محل بقالة لتغطية المستلزمات الغدائية الضرورية" على حدّ قوله.

وتابع قزيط: "أهالي تاورغاء  يشتكون  من جحود بني الوطن حيث قالوا أن أكثر من 30  قبيلة ومدينة لببية زارتهم عندما كانوا في قرارة القطف  ، لكن منذ عودتهم إلى ديارهم لم تزرهم الا ثلاثة أو أربعة قبائل". 

و أضاف بلقاسم قزيط أن "أهالي تاورغاء يتألمون من أن قضيتهم بعدما خرجت من سوق المتاجرة السياسية  لم تعد تلقى الاهتمام الكافي، فميل الناس إلى إضرام  النيران مع الاسف أكثر من ميلهم لاخمادها" بحسب تعبيره .