قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وافقت على تقديم منحة مالية لشركة إعلامية أسسها صحافي فلسطيني قُتل الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية أثناء تغطية احتجاجات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.

وكان ياسر مرتجى مصوراً يعمل مع عين ميديا، شركة الإنتاج الفلسطينية التي شارك في تأسيسها، وظهر في صور ممدداً وهو جريح على محفة، وكان يرتدي سترة زرقاء واقية وعليها كلمة "صحافة" بحروف كبيرة بالإنجليزية، ولم تُعلق الولايات المتحدة بعد على إطلاق النار عليه.

وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة التحفظ على هويته إن "الوكالة الأمريكية للمعونة الدولية وافقت على منحة بـ 11700 دولار لتمويل مؤسسة عين ميديا الشهر الماضي، بموجب برنامج لدعم تنمية القطاع الخاص".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت: "اختير مرتجى وفقاً للقواعد الإرشادية الأمريكية"، وأضافت في إفادة صحافية دورية: "نحن على علم بتقارير عن أن صحفياً يعمل في غزة قُتل في الاشتباكات هناك، ليست لدي تفاصيل عن حالته لكننا ندرسها".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الدفاع الإسرائيلية لا تتعمد استهداف الصحافيين، وذكرت الحكومة الإسرائيلية أن كثيراً ممن قتلوا في الاشتباكات نشطاء، وأن حركة حماس التي يعتبرها الغرب منظمةً إرهابيةً تستغل الاحتجاجات ستاراً لشن هجمات على امتداد الحدود.

وقالت ناورت رداً على سؤال عما إذا كانت القواعد الإرشادية الأمريكية تسمح بحصول عضو في حماس على أموال الوكالة الأمريكية للمعونة الدولية: "لا أعرف شيئاً عن تفاصيل الحالة"، وكرّرت دعوات واشنطن إلى إجراء "حوار سلمي" لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

يُذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي اتهم أمس الثلاثاء، الصحافي الفلسطيني، بالانتماء إلى حماس، وتحمل مسؤوليات قيادية فيها، والحصول على راتب شهري منها.