قصفت مقاتلة مجهولة، اليوم الأحد، معسكرًا لحركة "الشباب المجاهدين"، التي تتبع فكريا تنظيم القاعدة، في بلدة بإقليم جوبا الوسطى جنوبي الصومال، بحسب شاهد عيان من سكان المنطقة. وقال الشاهد، لوكالة الأناضول، ويدعى عبدي حسين علمي، إن "طائرة مجهولة الهوية قصفت معسكرا لحركة الشباب في بلدة ماياجابو على بعد 2 كم من مركز إقليم جوبا الوسطى".

ومضى قائلا إن "ثلاثة سيارات تم تدميرها جراء القصف الجوي". وتابع أن "عناصر من حركة الشباب وصلت إلى المعسكر، الذي تعرض للقصف، وفرضت طوقًا أمنيًا على المناطق القريبة منه، ومنعت المدنيين من الاقتراب".

ولم يتسن على الفور معرفة ما إذا كان القصف قد أدى أم لا إلى إصابات بشرية أو أضرار مادية، ولم تتوافر أي معلومة عن الجهة التي شنت الغارة الجوية. كما لم تعلق حركة الشباب ولا السلطات الصومالية على الغارة حتى الساعة 15:44 "ت.غ". وفي العام الماضي، نفذت طائرات كينية عمليات قصف في هذه البلدة.

وتتواجد قوات كينية في عدة أنحاء بالصومال ضمن القوة الأفريقية لحفظ السلام "أميصوم" لمساعدة القوات الصومالية على إعادة بسط سيطرتها على أنحاء البلاد في مواجهة الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكومة، وأبرزها "الشباب المجاهدين".

وانسحبت حركة الشباب من العاصمة مقديشو في أغسطس/ آب 2011، بعد أن خاضت معارك شرسة ضد القوات الحكومية، بدعم من "أميصوم"، انتهت بهزيمة حركة الشباب.

وتعهد الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، في فبراير/ شباط الماضي بالتخلص نهائيا من حركة "الشباب المجاهدين"، قائلا إن "عام 2014 سيمثل نهاية لبقاء حركة الشباب في المناطق الصومالية".

وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية المتمردة عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.