افتتحت بالجزائر أشغال الدورة الثالثة للجنة المختلطة الجزائرية التشادية و التي سيتم فيها تقييم للتعاون الثنائي بشكل شامل و تحديد الآفاق من أجل دفعه و تنويعه. و ستسمح المحادثات بين الوفدين خلال أشغال هذه الدورة أيضا بمواصلة التشاور السياسي بين البلدين حول القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك والتي يعد المشكل الأمني في منطقة الساحل الصحراوي الإفريقي أبرزها.

و قد تم تشكيل ثلاث مجموعات عمل ستعكف على المسائل المتعلقة بالتعاون السياسي و الاقتصادي و الثقافي. و ستتوج هذه الدورة التي تدوم يومين بالتوقيع على العديد من اتفاقات التعاون في مختلف المجالات مما سيمكن من إثراء الإطار القانوني المسير للعلاقات الثنائية.

وقال "موسى فاكي محمد" وزير الشؤون الخارجية و الاندماج الإفريقي التشادي لدى وصوله إلى الجزائر أن  العلاقات بين الجانبين "متينة و متميزة و قديمة".وتواجه منطقة الساحل و الصحراء تحديات كبيرة  و جاء المشاورات بين "نجامينا" و "الجزائر" لتبحث سبل تعزيز التنسيق لمواجهة أخطارها  كما أدرج في جدول أعمال الدورة الثالثة هاته أيضا التطرق إلى بعض المواضيع الحساسة الأخرى والتي سيتم خلالها استكمال عدة إبرام اتفاقات تعاون في مختلف المجالات و التوقيع عليها ما سيسمح بمواصلة التشاور السياسي بين البلدين حول القضايا الإقليمية و الدولية ذات  الاهتمام المشترك.