بإعلانه تشكيل قطب سياسي يجمع الأحزاب التي ساندته في حملته الانتخابية لرئاسيات 17 أبريل، يكون المرشح علي بن فليس، رئيس الحكومة الأسبق وأمين عام حزب جبهة التحرير الوطني في 2004، قد تح طبا معارضا جدبدا في الجزائر يضاف إلى القطب الذي أعلنت عنه أحاب انق قاطعت الرئاسيات وتسمت بغسم " تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة..".

اتضحت معالم خارطة سياسية جديدة في جزائر " العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة " حسب ما يظهر من مستجدات. فمجموعة 13 حزبا سياسيا يضاف إليها شخصيات وطنية كالوزير والدبلوماسي الأسبق عبد العزيز رحابي، انصهرت كلها في تكتل جديد سماهى بن فليس " قطب التغيير " وهو تنظيم سيعمل على معارضة السطلة ومحاولة خلق تناسق بينه وبين أقطاب معارضة أخرى، أبرزها تنسيقية الأحزاب المقاطعة. هذه الأخيرة كانت السباقة للدعوة إلى حوار سياسي شامل مع كل المناضلين من أجل التغيير والإنتقال الديمقراطي السلس للسلطة.

علي بن فليس جمع معه في هذا الطقب، كل من حركة الإصلاح الوطني، جبهة الجزائر الجديدة، حزب العدل والبيان، حزب التيار الديمقراطي الحر، اتحاد القوى الديمقراطية، الحزب الوطني الجزائري، الجبهة الوطنية للحريات، حزب الوطنيين، الحركة الوطنية حركة الانفتاح، جبهة النضال الوطني، حزب الفجر الجديد، حركة المواطنين الأحرار. وهي أحزاب اختار قادتها أن يدعموا الرجل في مساره السياسي نحو التغيير والإتحاد في تكتل يسمح لهم بالإستقواء به. خاصة وأن هذه الأحزاب معروف عليها أنها جديدة وليست لها شعبية كبيرة مما جعلها تختار التخندق ضمن تيار يسمح لها بأن تجد طريقا نحو السلطة إن حدث التغيير المنشود.

الطقب الثاني الذي قد يدخل معه بن فليس في مشاورات سياسية، هو قطب " تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات " والمشكل من حركة حمس، النهضة، جبهة العدالة والتنمية، حزب جيل جديد، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وكل هذه الأحزاب مجتمعة كانت قد دعت في اطار التنسيقية، إلى مبادرة سمتها " ندوة الإنتقال الديمقراطي ". وهي مشروع سياسي يرمي إلى توحيد صفوف كل المعارضة بما يخدم مصلحتها في تغيير النظام سلميا.

والقطبين السياسين يقابلهما قطب ثالث هو الأحزاب الموالية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وهي كل من حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر، والحركة الشعبية الجزائرية، وبعض الأحزاب الأخرى التي توصف بـ " المجهرية ". كلها مجتمعة تشكل تيارا يساند طل طروحات السلطة، وتردد خطابا لصالها. وستشهد الأيام المقبلة حراكا سياسيا كبيرا من جانب الاقطاب الثلاثة. وسيعمل قطب بن فليس ومن معه، وقطب المقاطعة ومن معهم على مجابهة قطب السلطة. لكن يبقى طرف رابعة لا يبدو أنه يرغب في الإنضمام إلى اي طرف ويفضل الترقب فقط وهو جناح ضم جبهة القوى الإشتراكية ومعه بعض الشخصيات التاريخية كمولود حمروش رئيس الحكومة الأسبق. فاي سيناريو سياسي ستعرفه الجزائر في ظل حكم الرئيس بوتفليقة لخمس سنوات أخرى؟