عبّرت السلطات الصحية الإسبانية أمس الأربعاء عن قلقها إزاء احتمال مجيء مصابين بفيروس «كورونا» من الخارج حين تفتح البلاد حدودها مجدداً في يوليو بعد رفع إجراءات العزل بحذر شديد. 

وأكد مدير مركز الطوارئ الصحية فرناندو سيمون في التصريح الصحافي اليومي، أن «وضع الوباء إيجابي جداً» في البلاد مع حالتين إلى 5 حالات وفاة يومياً في الأيام الماضية وإجمالي 40 الأسبوع الماضي.

وقال الدكتور سيمون: «إلى جانب مخاوف تجدد الوباء، فإن الحالات القادمة من الخارج هي خطر آخر نحن معرضون له وخصوصاً حين تفتح الحدود»، وهو أمر مرتقب في 1 يوليو. وأضاف: «لقد رصدت 24 حالة قادمة من الخارج في الأيام السبعة الماضية و96 منذ 11 مايو».

وهؤلاء الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم ينتمون إلى مجموعات معفية من قيود التنقل: سكان إسبانيا وأفراد الطواقم الطبية ودبلوماسيون أو عاملو نقل.

وتعتزم الحكومة الإسبانية التي تفرض حجراً صحياً من 14 يوماً على المسافرين القادمين من الخارج، أن ترفع اعتباراً من 1 تموز/يوليو القيود على الدخول إلى البلاد، ثاني وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا.

وبحسب سيمون فإن السلطات الصحية لم تعمد إلى إجراء فحوص الكشف عن الفيروس أو قياس الحرارة عند الدخول إلى البلاد لكنها عمدت إلى خيار «تتبع» المسافرين والدعوة إلى «التحلي بالمسؤولية» من قبل المسافرين والركاب وشركات الطيران بهدف عزل الحالات المحتملة.

ووافقت الحكومة الإسبانية الثلاثاء على مرسوم- قانون يرغم شركات النقل على الاحتفاظ بسجل بيانات ركابها لمدة أربعة أسابيع للتمكن من تتبع أثر الأشخاص ومن يخالطون في حال تجدد العدوى.

ولا تزال الحصيلة الإجمالية للوفيات بـ«كورونا» في إسبانيا على حالها منذ الأحد وتبلغ 27 ألفاً و136. ومنذ أسبوعين، لا تتغير الحصيلة كثيراً في ضوء قرار السلطات الوطنية مراجعة البيانات التي ترسلها المناطق.