قال مسؤولون إن قوات أفغانية تدعمها قوات أمريكية قتلت يوم أمس الأحد، اثنين عينتهما حركة طالبان حاكمي إقليمين في أفغانستان، في وقت تصاعد فيه القتال في أعقاب انهيار محادثات كانت تهدف لإنهاء الصراع.
وذكر مسؤول أمني كبير في العاصمة كابول أن العملية استهدفت إحباط هجمات خططت لها طالبان على القوات الأفغانية، مضيفاً أن الاشتباكات تصاعدت بعد انهيار المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وطالبان.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن 85 على الأقل من مقاتلي الحركة قتلوا في عملية برية وجوية مشتركة في إقليم بكتيكاً بجنوب البلاد ليل السبت.
لكن طالبان نفت سقوط هذا العدد الكبير من القتلى وقالت إن سبعة فقط من مقاتليها قتلوا وأصيب 11 آخرون، في حين أن عدد القتلى والمصابين من بين قوات الأمن تجاوز 20 فرداً.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة "باقي الادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وقال مسؤولون محليون إن الاشتباكات بين طالبان وقوات الأمن زادت حدتها يوم السبت في إقليم سمنكان بشمال البلاد حيث قُتل مولاي نور الدين الذي عينته طالبان حاكما للإقليم إلى جانب أربعة مقاتلين في ضربة جوية بمنطقة دره صوف.
لكن طالبان نفت مقتل الحاكم وقال ذبيح الله مجاهد "إنه (نور الدين) على قيد الحياة".
وفي حادث منفصل، قُتل الملا سيد عظيم الذي عينته طالبان حاكما لمنطقة انار دره بإقليم فراه في غرب البلاد في غارة مشتركة للقوات الأفغانية والأجنبية.
وقال محب الله محب المتحدث باسم شرطة إقليم فراه "قُتل سيد عظيم مع 34 متمردا في انار دره".
وأشار مسؤولون أمنيون كبار في كابول إلى أن عمليات مشتركة ستستهدف مقاتلي طالبان وتنظيم داعش لمنع أي هجمات على القوات الأفغانية والمدنيين قبل انتخابات الرئاسة المقررة يوم 28 سبتمبر.
وتصاعد القتال في أنحاء عدة من أفغانستان الأسبوع الماضي بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ إلغاء محادثات مع طالبان بشأن سحب القوات الأمريكية وتمهيد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما في أفغانستان.
وقتلت طالبان أربعة من أفراد القوات الخاصة الأفغانية الأسبوع الماضي في تفجير سيارة ملغومة