أعلنت السلطات الصومالية سيطرة الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الأفريقي أمس الأربعاء على باردهيري في الجنوب الصومالي، أحد آخر معاقل المتمردين الإسلاميين في حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في الصومال.
وقال الضابط الصومالي الكبير سياد احمد الموجود في المدينة لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "تمت السيطرة على المدينة. وتقوم القوات الحليفة الان بعمليات إزالة الألغام في مختلف الأحياء"، وأضاف أحمد "لم نواجه مقاومة كبيرة، والعناصر العنيفة هربت مع اقتراب قواتنا. فقد أخلوا المدينة".
وقال شهود عيان يقيمون في قرى مجاورة إن معارك عنيفة دارت بين الجيش الصومالي وقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (اميصوم) من جهة والشباب التابعين للقاعدة من جهة اخرى، قبل انسحاب المتمردين، وأكدت المصادر نفسها ان سكان مدينة باردهيري الواقعة على بعد 350 كلم إلى غرب العاصمة مقديشو هربوا ايضا.
وأكد أحد قياديي حركة الشباب شيخ أحمد ابو عبيدة ان رجاله خسروا المدينة لكنه شدد على انهم لم يهزموا وان المعارك مستمرة، وقال "ان قوات النصارى الغزاة والمرتدين الصوماليين دخلوا الى بعض اجزاء باردهيري بعد ظهر اليوم لكن المجاهدين يكثفون مقاومتهم"، مضيفا "ان المقاتلين المجاهدين ما زالوا في المنطقة وهذه المواجهة ستستمر لمدة اطول مما يعتقده العدو".