قالت انها لا تريد حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة رغم انها تلقت عرضا في ذلك لانها بكل بساطة تحترم الالتزام الأخلاقي الذي يجمع بينها وبين مرشحيها للبرلمان ، وترى انه من اولويات الحكومة الجديدة القضاء على الارهاب والاهتمام بالعائلات المعوزة وضعاف الحال كما ترى ان تمثيلية المراة التونسية في هذه الحكومة مرضي كخطوة اولى في انتظار التناصف
انها القيادية في حركة نداء تونس بشرى بلحاج حميدة والحقوقية المعروفة بنضالها زمن حكم بن علي صلب الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والتي قبلت الاجابة عن أسئلة "البوابة" برحابة صدرها المعهودة وفيما يلي تفاصيل الحوار :

س: هل تلقيت عرضا للمشاركة في الحكومة الجديدة لتكوني واحدة من عشر نساء معنيات ؟

ج: تم الاتصال بي لأكثر من مرة وآخرها مساء امس للمشاركة في الحكومة القادمة لكني رفضت واجبت بكل وضوح باني ارغب في ان أبقى في البرلمان من اجل الشعب لاني عندما ترشحت في الانتخابات التشريعية كان لدي فعلا هاجس خدمة تونس والشعب من تحت قبة البرلمان ولم اترشح لاحصل على مقعد يمكن ان استغله في الوصول الى منصب حكومي
واحتراما للاتفاق الأخلاقي بيني وبين من أرادني ان أمثله في البرلمان فأني سأواصل كعضو داخله كما ان البرلمان في حاجة الى طاقات تعمل داخله

س: هل لديك فكرة حول بقية النساء المرشحات لنيل حقيبة وزارية؟

ج: اعرف انه تم عرض منصب وزاري على ارملة الشهيد شكري بلعيد ولكنها اعتذرت عن ذلك وكذلك تلقت الحقوقية سعيدة قراش عرضا ويفترض انها موافقة ولكن لا اعرف ماهي الوزارة التي ستتراسها

س: لم نصل الى المناصفة في مستوى الحكومة رغم الدور الأساسي الذي لعبته المراة التونسية خلال فترة الانتقال الديمقراطي فماهو رآيك ؟

ج: لا زال واقعنا بعيد جدا عن المناصفة ويوميا أتأكد من ذلك لأن العقلية السائدة ليست معترفة بالكفاءات النسائية لذلك لابد من العمل على تغيير العقلية حتى تحتل المراة المكانة الهامة كما يجب العمل على التوعية والتثقيف بأهمية تشريك المراة والحد من مزاحمة الرجل لها وكذلك مزاحمة المراة التي تعتبر اكثر بكثير من الرجال
وعموما المراة حاليا سوف تحصل على ثلث الحكومة وهو شيء جيد ونعتبرها خطوة مهمة في انتظار مزيد العمل على تغيير العقليات

س: هل يعيش نداء تونس حالة من التجاذبات حاليا بسبب تشكيل الحكومة ؟

ج: صحيح هناك تجاذبات ومواقف مختلفة صلب نداء تونس والاختلاف الحقيقي حول تشريك النهضة في الحكومة الجديدة حيث يصر البعض على عدم الدخول في اي تحالف معها او تمكينها من اي حقيبة وزارية

س: ماهي اولويات الحكومة القادمة حسب رايك؟

ج: اول ملف يجب ان تشتغل عليه الحكومة هو ملف الارهاب اذ من المؤكد وضع خطة وطنية وأخرى اقليمية ويتم التشاور والتنسيق مع البلدان المجاورة بطريقة واضحة وثانيا ملف الاسعار والعائلات الفقيرة والمعوزة لانه لا يمكن لاي حكومة ان تعمل والمواطن يشتكي من غلاء المعيشة

س: شهد شهر جانفي تحركات اجتماعية واحتجاجات عديدة فهل من تفسير؟

ج: شهر جانفي معروف بالحرام الاجتماعي تاريخيا والاحتجاج اوالإضراب هو حق دستوري لا نقاش فيه ويجب ان تحدد الدولة قنوات واضحة ومستمرة وتحرص على عدم تعكير الأجواء بينهما وبين النقابات كما يجب ان تكون الاحتجاجات في اطار القانون لان ذلك هو أحسن ضمان لاي تحرك يريد ان يجد له الأذان الصاغية

س: هل من جديد بالنسبة للصحفيين التونسيين المختطفين في ليبيا ؟

ج: الاخبار التي تم ترويجها عن قتلهما خاطئة وهناك سعي كبير من كل الاطراف المعنية لتمكينهما من العودة الى تونس كما توجد متابعة لما يحدث في ليبيا وحسب رأيي يجب ان يجلس الفرقاء على طاولة واحدة للتشاور
والحوار لان ما يحدث في ليبيا خطر على امن تونس