عقد القيادي في مدينة مصراته حسن شابه مقارنة بين أوضاع ليبيا خلال الحقبة الملكية وما أعقبها من ثورة الفاتح من سبتمبر ثم ما وصلنا إليه بعد أحداث فبراير.

وقال شابه في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية "كانت الناس تعيش فقرا وعوزا ولا يتعلم إلا من كانت عائلته تستغني عن خدمته في مواسم الزرع والحصاد والجني المختلفة".

وأضاف شابه "عشنا بلا كهرباء ولا ماء من الآبار" مردفا "كانت قاسية تلك السنين ورغم ذلك كانت دافئة بالحنان والتكافل والتقاسم، حتى وصول الكهرباء والماء لعدد محدود".

وتابع: "بدأنا نشاهد التلفاز وكانت النساء تتغطي عند خروج المذيع في نشرة الأخبار والرجال تطلق حنحة تؤكد علي التزام الأدب والاحتشام، علمونا أن نسمع ونطيع رغم قسوتهم لكن الحب يملأ قلوبهم تجاهنا، تعلمنا أن تظل العيون في الأرض تقديرا للكبار وتعظيم لهم كانوا يضربون بوحشية حتى لا يتكرر الخطأ".

وأردف ثم "جاءت ثورة الفاتح التي تطالب بالتغيير والتطهير وطرد المستعمر، كلمات كانت تكتسح الآذان وتحرك المشاعر وتطرب الجميع فخرج الجميع فرحا والنسوة تزغرد بعد الإعلان عن هوية من قام بالثورة وبدأت الناس تعيش حياة أفضل وأصبحت الخدمات في متناول الجميع ومكنت الناس من الوظائف في الدولة".

وتابع: "من ينتقد حبنا لسبتمبر نسي أننا وفرنا له هذه الحياة الكريمة من صبر أجدادنا على الجوع والعوز، وتحملنا ظروف الحياة الصعبة وتكالب المستعمر الحاقد الذي طرد من ليبيا عبر إعلانات الأجلاء".

وأضاف شابه "سبتمبر أنستنا حقبة الملك بفجورها وارتهانها للغرب ربما حكومة الملك فعلت ذلك نتيجة قلة مصادر الدخل في حينها، أو هكذا تبرر لكن لم نقبل بتبريرها لأننا عشنا عصر المجد والشموخ".

ورد شابه على منتقديه في دعم ثورة الفاتح "لتتمكنوا من قفل أفواهنا وأقلامنا عليكم أن تقدموا مشروعا وطنيا صادقا يقبل الحياة والتعايش انتم الآن على حافة الانهيار بالوطن أتحداكم أن تنسوا أحقادكم" مضيفا "تعلموا من تجارب رسول الله عليه الصلاة والسلام من منديلا من غاندي  اجعلوا ليبيا شعاركم واتركوا تلك الأصنام، ليكن جهدكم في المصالحة ضعف جهدكم في الحرب، تيقنوا يا شباب ان الغرب نفت سمه لكن كيف نوقف تمدده في عقولنا حتى نعود إخوة قبل الفتنة".

وختمك شابه بالقول "أيها الأحبة والخصوم ادفعوا باتجاه الوطن والسلام وأنقذوا ليبيا، أسفكوا دمائنا ما شئتم واسلبوا من حقوقنا ما أردتم قربانا للوطن وحياة أفضل للأحفاد".