دعا محمد ولد عبدو، المتحدث باسم "حركة 25 فبراير" الشبابية الموريتانية، القوى السياسية المعارضة في البلاد إلى عدم الاستجابة لدعوة الحكومة الموريتانية للدخول في حوار سياسي.

واعتبر ولد عبدو في مقابلة أن الدعوة إلى هذا الحوار "كذبة" من أجل امتصاص حالة الاحتقان السياسي الموجودة حاليا بالبلاد، رافضا مشاركة الحركة في هذا الحوار.

قال إن حركته تسعى لبناء دولة ديمقراطية تقوم على مؤسسات حقيقية تضمن للمواطنين حق المساواة في المواطنة دون تمييز وتحفظ لهم كرامتهم، وذلك لقناعة الحركة أن موريتانيا لا يمكن أن تتجاوز مشاكلها الداخلية دون وجود أسس صلبة تضمن التعايش على أرضية يتساوى فيها الجميع.

واتهم القيادي الشبابي نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بـ"تكريس" الفساد و"الاستيلاء" على مقدرات البلاد، من خلال القيام بعدة مشاريع تجارية خاصة به تستأثر بالصفقات العمومية في موريتانيا، حسب قوله.

وترفض الحكومة الموريتانية دائما هذه الاتهامات، معتبرة أنها تهم "مغرضة " تهدف إلى تشويه النظام.

وقال ولد عبد العزيز في تصريحات إعلامية سابقة إن الحكومة الموريتانية تبذل جهودا كبيرة للقضاء على الفساد ومحاربة المفسدين، نافيا بشكل قاطع امتلاكه مؤسسات خاصة أو تقديمه تسهيلات من مقربين له.

وكانت الحكومة الموريتانية قد تقدمت قبل أسابيع بوثيقة لأحزاب المعارضة من أجل عرض وجهة نظرها حول موضوع الحوار السياسي لتجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

لكن المنتدى الوطني للوحدة والديمقراطية تحفظ على بعض نقاط مسودة الحوار، خاصة النقطة المتعلقة بتعديل السن القانوني للترشح باعتبار ذلك يمس بالدستور الموريتاني، الذي يجب أن يتم الإبقاء عليه بحاله، حسب بيان أصدره المنتدى.