قال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، اليوم الأربعاء، خلال إشرافه على موكب إسناد الصنف الرابع من وسام الوفاء والتضحية لثلة من الإطارات العسكرية الذين شاركوا في المهمة العملياتية ليوم 16 مايو 2021 بمرتفعات جبل القصرين، في كلمة ألقاها بالمناسبة ''أحيي فيكم روحكم الوطنية القتالية العالية وسيطرتكم على التقنيات الحدثية واستنباطكم لطرق جديدة لهذه الحرب التي نخوضها ضد الإرهاب وضد من يقف وراء هؤلاء المجرمين''.
وأضاف: ''لقد كان الإعداد طويلا ودقيقا ومضنيا ولكن الإيمان بضرورة الانتصار كان عميقا وثابتا ولم يتم الشك في أن الانتصار هو الذي سيكون حليفنا... جاء الانتصار وسيتلوه انتصار فانتصار..نصر بعده نصر لأنكم ولأننا لا نقبل الا بالنصر أو الاستشهاد''.
وتابع رئيس الجمهورية: ''لا شك أن عدد من الإرهبيين يعملون مع من يقف وراءهم على الإعداد لعمليات أخرى لكن لا شك أيضا ولو للحظة واحدة من أنهم سيفشلون وأن مصيرهم سيكون نفس مصير الذين سبقوهم وستنهار كل محاولاتهم اليائسة والبائسة أمام إرادة شعبنا وإرادة قواتنا المسلحة العسكرية والمدنية...هذه القوات وهذا الشعب سيمثل جدار سميكا ستتكسر عليه كل محاولات الإرباك''.
وشدد رئيس الدولة على أن ''رصاصة واحدة من هؤلاء الإرهابيين ستقابل بوابل من الرصاص وستقابل بإرادة وطنيين أحرار لا يهابون الموت ولا يعملون إلا من أجل أن ترفع الراية الوطنية عالية''، مضيفا أن ''أكبر خطر يتهدد الشعوب والدول، يأتي ممن يقبل أن يبيع ضميره في سوق النخاسة وفي سوق الخونة في الداخل والخارج، وخونة الداخل لا يقلون مسؤولية عمن يزرعون الالغام ثم بعد ذلك يتوارون ويختفون''.
وتوجه في ختام كلمته بعبارات الشكر للقوات العسكرية ولكل "رجال الجيش"على مجهوداتهم مؤكدا" أن العهد هو العهد وأننا سننتصر للحفاظ على استقلال دولتنا واستقلال قرارنا وثباتنا على نفس المباديء التي لن نتراجع عنها أبدا."