أشعلت كأس العالم لكرة القدم والتي ستنطلق في غضون أيام قليلة في البرازيل المنافسة بين عدد من الناقلات الخليجية .وإلي وقت قصير كانت قارة أمريكا الجنوبية وجهة مجهولة ولا تحظي بالإهتمام ومنذ العام الماضي وتحديدا في شهر يونيو وبمناسبة إقامة بطولة العالم للقارات وهي كأس عالم مصغرة تجمع أبطال القارات بدآ الاهتمام واضحا حيث تسير طيران الإمارات إحدي آكبر الناقلات  في العالم رحلة يومية إلي ريو  دي جانيرو مقابل الف وخمس مائة دولار ذهابا وعودة على الدرجة السياحية وظلت طيران الإمارات الناقلة الخليجية الوحيدة التي تسير رحلات يومية إلي البرازيل 

إلا ان الآشهر الثلاثة الأخيرة شهدت دخول الخطوط القطرية المنافسة مع شقيقتها طيران الإمارات واصبحت هي الاخرى تسير رحلات إلي البرزيل وفي البداية كانت الرحلات مقتصرة على ريو دي جانيرو ثم اصبحت لتشمل مدينة ساو باولو وهي المدينة التي سوف تشهد افتتاح كأس العالم ومباراة الإفتتاح بين البرازيل وكرواتيا الخميس المقبل وقبل شهر واحد آعلنت طيران الإمارات عن افتتاح رحلاتها نحو ساو باولو لتكون الرحلة الثانية اليومية مع ريو دي جانيرو ومع تزايد طلب المسافرين من قطر والامارات على هذه الرحلات في هذه  الفترة وحتي الثاني عشر موعد انطلاق كأس العالم قفزت الأسعار من ألف وخمس مائة دولار وهو سعر التذكرة في الأيام العادية إلي ثلاثة آلاف دولار ذهابا وإيابا للدرجة السياحية 

ولعب قانون المنافسة بين الناقلتين دوره حيث قامت الخطوط القطرية بتخفيض الأسعار على رحلاتها إلى كل من ساو باولو وهي الوجهة الأكثر طلبا وريو وحددت سعرا مغريا استقر على الف وتسع مائة دولار للوجهتين المذكورتين ورغم تخفيضها للسعر فان طيران الإمارات لم تنجح في مقاومة عروض القطرية ويبدو الفرق في السعر بين الناقلتين على درجة رجال الآعمال كبيرا حيث تطبق القطرية سعر الخمسة ألاف دولار مقابل ثمانية الاف دولار للإماراتية <شركات أجنيبة تتمتع بامتياز "السماوات " اي انها بامكانها أن تأخذ الركاب من الدوحة أو دبي إلي وجهات أخري استغلت هذه المنافسة لكي تقدم عروضا أفضل مما تقمها القطرية والإماراتية إلي البرازيل ونجحت في استمالة قدر كبير من المسافرين لأن الفارق في السعر مغر جدا <وقدمت إحدي الشركات الأجنبية عرضا وصل إلي ألف وخمس مائة دولار فقط إلى ريو أو ساوباولو مما شكل إزعاجا كبيرا للناقلتين الخليجيتين واعتبر تنافسا غير شرعي .

وتسير طيران الامارات رحلات إلي بوينس إيرس حيث لا تتوقف الرحلة في ريو وتعود وإنما تتوجه إلى العاصمة الأرجنتينية ومن الطريف أن آسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا والذي يعيش في الامارات كان طرفا في المفاوضات وسببا في افتتاح هذا الخط <وتمثل البرازيل وجهة سياحية بارزة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي واصبح الطلب عليها متزايدا خاصة بعد آن اصبح السفر إلى آوروبا تحيط به بعض الصعوبات ومن المتوقع ان تزدهر الرحلات من الخليج إلي البرازيل في غضون العامين المقبلين مع استضافة البرازيل لآوليمبياد ٢٠١٦.