لقد أرسلت حكومة المحافظين 1000 جندي بريطاني إلى ليبيا للدفاع عن حقول النفط التي باتت مهددة مع تقدم قوات داعش. وهؤلاء هم جزء من قوات مقررة قوامها 6000 رجل من الجنود الأميركيين والأوروبيين.
كما توجهت مدمرة تابعة للبحرية الملكية البريطانية إلى سواحل شمال أفريقيا، فيما طُلب القوات الجوية التحضير لضربات جوية ضد أهداف في ليبيا. وهذا تصعيد كبير.
الولايات المتحدة وحلفاؤها عازمون على منع تنظيم داعش من السيطرة على مرسى البريقة، وهي مصفاة نفط رئيسية.
تعد احتياطيات ليبيا النفطية الأكبر في أفريقيا ، وتخشى الولايات المتحدة وبريطانيا أن يسيطر التنظيم الإرهابي عليها قريبا. ولهذا شن الحلفاء تدخلا أمبرياليا أعمق.
وهذا هو السبب في أنهم شنوا تدخلا إمبرياليا آخر. ولكنهم يواجهون بضعة مشاكل.
وقد توجهت بعثة للقوات الخاصة الأميركية الشهر الماضي إلى ليبيا لكنها لقيت معارضة من السكان المحليين، ما اضطرها  للانسحاب بشكل مهين.
كما تكافح الولايات المتحدة لرص "حكومة وحدة وطنية" حتى يمكنها أن تتدخل نيابة عنها ، وذلك بعدما اقتصت كل حكومة من الحكومتين أجزاء من ليبيا، فيما تواصل الميليشيات في خضم الفوضى التي عمت البلا بعد التدخل الغربي في عام 2011.
في ديسمبر أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق لحكومة الوفاق الوطني. وقد تم الاعتراف بها من قبل أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، ولكن لم تتحقق على أرض الواقع بعد.
القتل يحدث بشكل شبه يومي. والقوات الامريكية والبريطانية ستجعل الفوضى في ليبيا أسوأ.
قنابل الغرب دمرت ليبيا وسلوكه سبب، وليس حلا، لتعاظم تنظيم داعش الإرهابي.
*شارلي كيمبر