أعلنت كتائب القسام, الجناح العسكري لحركة حماس, في بيان لها اليوم السبت 17 ديسمبر 2016, أن مهندس الطيران التونسي  محمد الزواري هو "أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014".

و أوضحت كتائب القسام أن "عملية اغتيال القائد الشهيد محمد الزواري في تونس هي اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام", و أضاف البيان أنه "على العدو أن يعلم  بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدراً ولن تضيع سدى".

كما اعتبر الجناح العسكري لحركة حماس أن عملية اغتيال الشهيد الزواري تمثل "ناقوس خطر للأمة العربية والإسلامية، بأن العدو الصهيوني وعملاءه يلعبون في دول المنطقة ويمارسون أدواراً قذرة، و أنه قد آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة".

و أعلنت وزارة الداخلية التونسية, أمس الجمعة, إيقاف 5 أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل محمد الزواري بالرصاص أمام منزله الكائن بمنطقة العين من محافظة صفاقس, جنوب البلاد, و ذلك يوم الخميس الفارط الموافق ل 15 ديسمبر الجاري.

كما نجحت الوحدات الأمنيّة الليلة الماضية في الاحتفاظ بإحدى المواطنات التونسيات التي يُشتبه في ضلوعها في جريمة القتل المذكورة، والتي كانت قد وصلت ليلة أمس إلى مطار تونس قرطاج قادمة من إحدى الدول الأوروبية بعد أن تمكّنت الإدارة الفرعيّة للقضايا الإجراميّة بإدارة الشرطة العدليّة من استدراجها وإقناعها بالعودة إلى تونس لمواصلة البحث, وفق ذات المصدر.

و أثبتت عملية تشريح جثة القتيل أنه أصيب ب 20 طلقة نارية, استقرت 8 منها في جثته, في حين اخترقت البقية جسده, وفق ما صرح به الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مراد التركي.