أكد المتحدث باسم كتلة الوفاق الوطني بمجلس الدولة أبو القاسم قزيط أن وفد من الكتلة التقى نائبة المبعوث الاممي الى ليبيا للشؤون السياسية ستيفاني وليامز في مقر البعثة بالعاصمة طرابلس.

وقال قزيط في تصريح خص "بوابة افريقيا الإخبارية" بنسخة منه ان الوفد وجه لوما للبعثة التي قال إنها تكيل بمكاييل مختلفة في العملية السياسية بليبيا، مضيفا انه في الوقت الذي توجه فيه البعثة انتقادات مريرة لمجلس الدولة ومجلس النواب وان كان كثير منها مستحقاً نجدها تحابي المجلس الرئاسي ولم توجه له أي انتقادات مهما كانت مستحقة بل إنها تسارع وتشيد بخطواته المتعثرة.

وأضاف قزيط أن كتلة الوفاق قدمت نصيحة للبعثة أن النقد المبالغ فيه للأجسام المنتخبة لا يفيد العملية السياسية بل يضعفها، وتابع "البعثة ليست معصومة ويمكن أن نوجه لها انتقادات أكثر مرارة، لكننا نترفع عن ذلك، لأننا نبحث عن حل لمشكلة بلدنا ولا نريد أن ننجر لمناكفات لا معنى لها".

وأردف قزيط أن الكتلة وجهت "انتقاد للبعثة التي تدير ظهرها لكل الحراك السياسي الرامي إلى إعادة هيكلة السلطة التنفيذية بما يضمن توحيد البلاد" مطالبة "البعثة بإعلان موقف واضح لا لبس فيه من هذا المسار".

وتابع قزيط أن الكتلة أكدت أن "أي إصلاح اقتصادي أو أمني لا يكون مشفوعا   بإصلاح سياسي لا يمكن أن ينجح في تحقيق أهدافه" كما دعت الكتلة البعثة الأممية إلى العمل على "إبعاد ليبيا عن الاستقطاب الدولي، لا أن تضعها في قلب الصراع الأوروبي والمتوسطي".

وأضاف قزيط أن الكتلة طالبت البعثة الاممية إلى العمل على جعل "مؤتمر باليرمو رافدا وداعما للتوافق الأخير بين الدولة والنواب لتوحيد مؤسسة الدولة، ولا تكتفي بالحضور وترك مؤتمر باليرمو يأخذ القضية الليبية إلى مسارب مسدودة، أو الولوج مجددا في مسارات بعيدة عن طموح الليبيين ومصالحهم ولا تخدم إلا مصالح خارجية".

ويتألف وفد الكتلة المشارك في اللقاء من ابوالقاسم قزيط وسالم مادي وسعد بن شرادة وفوزية كروان وعبد الفتاح حبلوص.