قدم المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين منذ ايام مسرحيته الجديدة بعنوان " كعب الغزال " في عرض ما قبل الاول وسيكون العرض الاول يوم 17 جانفي القادم في قاعة الريو في تونس العاصمة . المسرحية من اخراج علي اليحياوي عن نصوص روائية للروائي الليبي ابراهيم الكوني وقد شارك في هذا العمل الجديد والرابع في مسيرة المركز الذي افتتح منذ اربع سنوات فقط مجموعة من الممثلين المعروفين .
وقال المخرج علي اليحياوي عن هذا العمل "الصحراء كنز لمن اراد الحياة...الصحراء كنز لمن اراد النجاة" هكذا صاح الشيخ الجلولي في وجه جشع البشر.
كيف نواجه توحش الانسان؟ كيف نواجه قحط الروح الخاوية؟كيف نواجه غول العنف الساكن فينا؟
هناك في شبر ما من الارض لازالت الحياة تنبض.مازال للقول معنى وللجمال مكان بين طمبوكتو وتاسلي الى تخوم الجنوب التونسي.تعج الذاكرة بالروح انها الصحراء.الفردوس الضائع كما يقول ابراهيم الكوني.من الصحراء خرج الانبياء والمهاجرون وخاضوا تجربة الروح تجربة البحث عن الاصل في الانسان.
"اسوف" راع يستوطن الصحراء جسدا وروحا وكينونة فجاة يجد نفسه في مواحهة غير متكافئة مع "قابيل" صياد الغزلان ومن ورائه ضابط فرنسي نهم مدجج بالسلاح فينطلق صراع وجود بين النقيضين صراع دام ينتهي بموت الغزلان روح الصحراء وتحول "اسوف" الى حيوان "الودان" المقدس ليواصل رحلة السفر الى عالم العشاق والزاهدين.
بين الاسطورة والواقع ترتبك الذاكرة فيكون الابداع رقصا وشعرا وتشخيصا وفرجة ومسرحا بعنوان "كعب لغزال.