شككت الباحثة كلوديا غازيني، كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية،في فرص نجاح مبادرة المبعوث الاممي عبدالله باتيلي لجمع الأطراف السياسية الفاعلة في ليبيا على طاولة واحدة تبدو ضعيفة للغاية.
وأوضحت غازيني في حوار لها مع وكالة الأنباء الإيطالية "نوفا"، أن هناك 3 أسباب رئيسية قد تساهم في إفشال الخطة والتي من أبرزها تكوين الوفود الخمسة التي ستجلس الطاولة لا سيما أن مجلس النواب يرفض دعوة حكومة الوحدة الوطنية كطرف من بين الوفود الخمسة وإبعاد الحكومة الليبية وهي الحكومة المنبثقة من مجلس النواب الذي يمثل السلطة التشريعية في ليبيا.
ونوهت لوجود خلافات محورية حول شكل خارطة الطريق التي يفترض أن تقرها البلاد، حيث يرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تشكيل حكومة جديدة، ويصر على تسليم السلطة لحكومة منتخبة وهو ما يتعارض مع اتجاه مجلس النواب الذي يرى ضرورة تشكيل حكومة موحدة للذهاب إلى الانتخابات.
وأوضحت أن غياب الإرادة السياسية لدى بعض الأطراف المدعوة للمبادرة وعدم رغبة كثير من الموجودين في المشهد في إنهاء الخلافات القائمة يشكل عائقاً كبيراً أمام فرص نجاح مبادرة باتيلي.
وكان باتيلي قد دعا الأطراف الليبية الفاعلة في ليبيا إلى تسمية ممثليها للانخراط في حوار تحضيري لقمة خماسية لبحث سبل الاتفاق على أسس ومعايير الانتخابات والقوانين المنظمة لها.واعلن مجلس النواب في بيان سابق له تحفظه الكامل على مبادرة باتيلي جملة وتفصيلاً.