قال وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان، إن بلاده تريد أن تسمع الكثير من حلفائها - لاسيما بشأن استراتيجية طويلة الأمد - قبل الحسم في قرار مشاركة قواتها ضمن تحالف بقيادة إيطاليا للتدريب في ليبيا قصد مواجهة تمدد تنظيم "داعش" الإرهابي ومخاطره.

وأوضح وزير الدفاع الكندي، أن بلاده تراقب عن قرب الوضع في ليبيا، لكنها لم تتخذ أي قرار بعد؛ كاشفا أن الملف شكل محور مباحثات مع نظيره الألماني هذا الأسبوع؛ وأن الإيطاليين عرضوا على حلفائهم جملة من التوصيات ذات الصلة.  "عندما نحصل على فرصة سماع هذه المعلومات، سنقرر حينها ما إذا كنا كحكومة سنشارك في التدخل في ليبيا، وسنعرف شكل هذا الانخراط"؛ وفق تصريحات وزير الدفاع الكندي.

وشدد ساجان على أن "كندا بحاجة لفهم ما ستكون عليه الحالة السياسية في ليبيا؛ وطبيعة الموارد التي ستكون ضرورية؛ وما هي الخطة طويلة الأمد التي ستجلب للمنطقة الأمن والاستقرار ".

وفي معرض تبريره لسحب كندا طائراتها من طراز CF18 من عمليات قصف "داعش" في العراق وسوريا؛ قال وزير الدفاع الكندي، كما رئيس الوزراء جاستن ترودو قبله، "إن تدريب القوات الأمنية في الدول الأخرى، هو واحد من اختصاصات كندا".

يذكر أن الإشارات توالت في الآونة الأخيرة بشأن استعداد الحلفاء الغربيين لنوع من التدخل في البلد الواقع شمال أفريقيا. وكان وزير الدفاع الكندي عبر عن إرادة الحكومة الكندية الحالية، أن تكون جزءا من التدخل في ليبيا، لكن بشكل لم يحدد بعد.