دعا كندي - من أصل ليبي - حوصرت عائلته في قنفوذة في مدينة بنغازي الليبية ، دعا كندا إلى تقديم المساعدة والتوسط في هدنة بحيث يمكن للمدنيين الأبرياء الهروب من القتال.

ويقول علي حمزة، من ميسيسوغا، إن والدته البالغة من العمر 75 عاما، وأقارب آخرين هم من بين حوالي 130 أسرة لا زالت تعيش في حي قنفودة المحاصر.

ويضيف حمزة أن عائلته وأصدقاءه في قنفودة أبلغوه منذ سبتمبر، بأن المنازل قد دمرت، وأن الكثير من الناس قتلوا وأن الطعام والماء والدواء وغيرها من الضروريات الأساسية آخذة في النفاد.

وحث الليبي الكندي البالغ من العمر 50 عاما أوتاوا على إصدار بيان يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في قنفودة حتى يتأتى إجلاء العائلات في المنطقة.

وقالت متحدثة باسم مجلس الشؤون العالمية الخارجية إن الحكومة الاتحادية "قلقة للغاية" بشأن النزاع المسلح الدائر في ليبيا، بما في ذلك منطقة قنفودة.

وأضافت جوسلين سويت: "كندا تدعم عمل الشركاء في المجال الإنساني لتسهيل وصول المساعدة الإنسانية بحرية ودون عائق والسماح للمدنيين الذين يرغبون في ترك القيام بذلك بأمان وكرامة".

ولكن حمزة يقول إن هذا لا يكفي. ويؤكد أن فقط موقفا علنيا قويا من كندا حول الوضع في قنفودة سيكون له تأثير. "كندا ثقلها معروف" ولهذا السبب نطلب منها تقديم إعلان بشأن حماية المدنيين المحاصرين."

وقال حمزة إن المدنيين في قنفودة، بما في ذلك عائلته، لم يستطيعوا مغادرة المنطقة لأنه لم يضمن لهم المرور الآمن. وتابع "لقد سمحت كندا وصمت المجتمع الدولي عن وضع قنفودة للجماعات المسلحة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان دون محاسبة". "إن ذلك يعطي رسالة للكنديين بأن حياة والدتي وعائلتي لا قيمة لها. ورغم أنهم ليسوا مواطنين كنديين، فإنهم أفراد من عائلتي ".

وحمزة واحد من مجموعة غير رسمية من النشطاء الذين يحاولون الحصول على شحنة من المساعدات إلى قنفودة، ولكن تم تجميد هذه الجهود معلقة بسبب الوضع الأمني غير المستقر.

وقد دقت منظمة العفو الدولية ناقوس الخطر بشأن الوضع في قنفودة، مشيرة إلى أن مئات المواطنين الليبيين والأجانب قد حوصروا في الحي لعدة أشهر، مع تضاؤل إمدادات الغذاء والوقود. وأعربت المنظمة أيضا عن قلقها إزاء ما يواجهه سكان المنطقة من عقوبات جماعية محتملة بحجة أنهم أنصار أو متعاطفون مع داعش.