سلط الناشط والكاتب السياسي، عبد الله ميلاد المقري، الضوء على ملف أزمة وباء كورونا المستجد كوفيد_19، وانعكاساته على المشهد الأمريكي.
وقال المقري، في تصريح خاص لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، "ظهور ترامب على المسرح السياسي الدولي كرئيس لأكبر قوة في العالم، وشهور قادمة حيث تنتهي ولايته الأولى مع وجوده وجها لوجه في معركة فرضت على الولايات المتحدة بعدو مخفي، حاول ترامب في البداية أن يستهين بهذا العدو، مصنفا إياه بأنه فيروس صيني محولا تبعات ذلك لاتهام الصين بأنها من أخفت المعلومات عن بداية هذا العدو الشرس لينتقل بتصريحاته الأخيرة إلى أنه طاعون يجتاح الوجود، الوجود الامريكي داخل امريكا وخارجها عبر أضخم البوارج العسكرية والسياحية وآخرهما وصلت مثقلة بمئات الإصابات إلى الساحل الامريكي في وضع صحي خطير، مما جعل ترامب يصارع هذا الوباء القاتل بنوع من الشفافية لا تخلى من تجيرها لانتصاراته على الحزب الديمقراطي، وإداراته المتعاقبة إلى حد القول بأنه ورث عنها نظاما فاشلا في كل نواحي الحياة، وأبسطه الوضع الصحي في البلاد وهذا ما يعطي حقيقة أن اخر إدارة للديمقراطيين بقيادة أوباما، والتي ستكون للديمقراطيين العودة للبيت الأبيض من المستحيلات، وهذا ما تكشفه الأيام القادمة"، بحسب تعبيره.
وتابع المقري، "إنني أتنبأ بتفسخ الدولة الامريكية الفدرالية، حيث بدأت بعض الولايات التي يحكمها ديمقراطيون متطرفون للحزب والعولمة بقطع التواصل مع الرئيس ترامب بمثل ما هو مع رئيسة مجلس النواب الامريكي ومع العدد الهائل الذي يمثل تصاعد بياني في عدد الإصابات وتوقعات ادارة الأزمة الامريكية في البيت الأبيض، التي يقودها نائب الرئيس وبإشراف الرئيس الامريكي ترامب نفسه والذي يعلن عن تطورات الحالة المرعبة يوميا من خلال الظهور للصحافة صباح كل يوم بجملة من الإجراءات الاعتيادية والاستثنائية لمحاربة هذا الوباء الخطير قد تصل بأكبر قوة في العالم اقتصادية إلى العزل التام وقد تنهي هذه الأزمة وهي الأقرب الانتخابات الامريكية والتي تأخرت الدعاية والتحضير لها حتى هذه اللحظة من بداية الحملات التي يبرز فيه الحزبان عضلاتهما للفوز بها وعلى ما يبدو من تدهور الوضع الصحي، وما يهمن من تغول هذا الوباء ستعلق هذه الانتخابات ويستمر الرئيس ترامب وفريقه في البيت الأبيض ان لم يفتك به هذا الوباء، وهو يطمئن الأمريكان كعادته بالأمس انه خضع لاختبار للإصابة بهذا الوباء سيما ان احد العاملين في البيت الأبيض يرقد في الحجز الصحي من جراء هذه الإصابة وتسجل هذه الحالة إصابة بعض قادة الدول الاوربية الكبرى بهذا الفيروس يتقدمهم رئيس الوزراء البريطاني جونسون صديق ترامب في تقويض العولمة قبل ما يقوضها كوفيد 19 الذي على ما يبدو من تسارع إصاباته في العالم التي تتعدي المليون إصابة بتوقع موت ملايين من البشر حتى مطلع الفصل الشتوي القادم، أنه مشهد عالمي مرعب ومشهد أمريكي مأساوي"، على حد قوله.