بعد قرار وزارة الاتصال باستئناف طبع الصحف الورقية، ابتداء من غدا الثلاثاء، تفاجأت الشركة الموزعة للصحف المكتوبة في المغرب، بعدم قدرتها على استئناف التوزيع.

بررت مجموعة سبريس-سوشبريس، قرارها بالظروف الصعبة التي تمر بها المغرب، وكون خططها الاستباقية  لبداية، كانت تتوقع استئنافا الطبع تدريجيا ابتداء من نهاية فترة الحجر الصحي المقررة في 10 يونيو على الساعة 6 مساء.

وأشارت الشركة، إلى أن قطاع الصحافة  المكتوبة في المغرب، كان يواجه بالفعل أزمة كبيرة قبل أن يتأثر بهذا الوباء، واليوم وبعد أزيد من شهرين من التوقف، أصبح الوضع أكثر خطورة مما كان عليه مع رؤية غير واضحة للخروج من هذه الأزمة.

وأضافت في رسالة موجهة الى ناشري الصحف المكتوبة بالمغرب، انها "عملت لعدة أيام على خطة لإعادة تشغيل تدريجي لمنظومتنا اللوجستيكية، والتي تتجلى في ثلاثة محاور: إنشاء ووضع معايير السلامة والوقاية في مكان العمل، وتقييم الكمية التي سيتم التوصل بها من أجل توزيعها، حسب كل مطبوع عند استئناف نشاط التوزيع، واسترداد جميع مخزون المرجوعات من نقاط البيع".

ولخصت الشركة الصعوبات التي تواجها على مستوى هذا المحاور على الشمل التالي:

بالنسبة للمحور الأول، فإنه يكمن في اتباع توصيات وزارة التشغيل، والذي تشمل تعديلات في أساليب العمل، اقتناء معدات الحماية الفردية، توعية وتدريب المستخدمين على طرق العمل الجديدة وكذلك التواصل مع مختلف شركائنا : الناشرين والمطبعات ونقاط البيع، لإيفادهم بكل التدابير المتخذة.

بالنسبة للمحور الثاني، تقييم الكميات المخصصة للتوزيع عند استئناف النشاط، يجب أن يراعى فيها العناصر التالية :إعادة فتح الأكشاك ونقاط البيع، والتي من المحتمل أن تبقى مغلقة حتى 10 يونيو وهو التاريخ المقرر لنهاية الحجر الصحي. ما لم يصدر قرار إداري لفتح نقاط البيع التي صنفت من قبل السلطات كغير أساسية ومنها نقاط بيع الصحافة، لهذا، يعد جرد نقاط البيع المفتوحة وطنيا أمرًا ضروريًا لأخذها بعين الاعتبار قبل مباشرة عمليات التوزيع، بالإضافة الى ان إغلاق المقاهي، والتي لا نتوفر على التاريخ الذي سيتم فيه استئناف نشاطها، مع العلم أن حجم مبيعاتها جد مهم وخاصة لعناويننا "اليومية".

كما أن تأثير الاشتراكات التي يتم توزيعها مباشرة من خلال شبكتنا في نقاط البيع، لأننا لا نعلم لحد الآن ما هو موقف المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة من السماح بتسليم الصحافة الورقية ،والسبب هو اعتماد عدد كبير منها على أسلوب "العمل عن بعد" من ناحية، وكذلك التدابير المتخذة للحد من تداول الورق داخل المؤسسات من ناحية أخرى.

اعادة تقييم جديد للعادات الشرائية لقرائنا، والتي لا يمكننا قياسها إلا على مدى أسابيع عدة من تواجد الصحافة في نقاط البيع.

بالنسبة للمحور الثالث ، المتعلق باسترداد كل المرجوعات من نقاط البيع، فهذه عملية مهمة لجرد واسترداد جميع مخزون المرجوعات لجميع الصحف لتفريغ الرفوف ووضع أعداد جديدة مع إشكالية عمليات الفوترة والتحصيل من نقاط البيع. وستتطلب هذه العملية حشد كبير لمواردنا على مدار أيام عديدة.