قال عمدة مدينة سيئول أمس الأربعاء إنه تم العثور على ما يقرب 100 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لها علاقة بالعدوى الجماعية في مركز الاتصالات الواقع في حي شيندوريم في منطقة غورو في جنوب غرب سيئول، مما أثار المخاوف بشأن الانتقال الجماعي المحتمل في العاصمة والمناطق المحيطة بها.
وقال العمدة "بارك وون-سون" إنه حتى الساعة 7 مساء أمس فقد تم تأكيد 99 حالة، بعد فحص 207 من الموظفين والعاملين في المنشأة، مما يمثل أكبر مجموعة للإصابة بالفيروس في سيئول.
وذكر "بارك" أنه لم يتم تحديد المصدر الأول للعدوى حتى الآن، كما أكد أنه لم تحدث أية حالات إصابة في مراكز الاتصالات في سيئول بخلاف ذلك المركز، بحسب "يونهاب".
كما قال إنه لم يتم العثور على أية حالات إضافية حتى الآن خارج الطابق الحادي عشر، حيث يعمل الأشخاص المصابون.
ويقع مركز الاتصالات في مبنى "كوريا بلدنغ" المكون من 19 طابقًا في منطقة "شيندوريم"، وهي إحدى أكثر المناطق ازدحامًا في جنوب غرب سيئول، وتقع على الخط الأول والثاني لمترو الأنفاق.
وتمثل هذه العدوى أكبر إصابة جماعية في سيئول، التي تضم 10 ملايين نسمة، وعند ضم إقليم "كيونغ كي" ومدينة "إنتشون" القريبة من سيئول، فإن ذلك الحادث يمثل خطرًا محتملًا على منطقة العاصمة الأوسع التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة.
وقد تم إغلاق المكاتب والمتاجر في الطوابق من الأول إلى الثاني عشر في المبنى، بينما تراقب الحكومة عن كثب المواطنين الذين يسكنون في سائر الطوابق في المبنى، من الثالث عشر وحتى التاسع عشر.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الصحة إنه تم العثور على أن خمسة من العمال في المركز من أتباع طائفة "شينتشونغي"، التي يمثل أعضاؤها أكثر من 60% من إجمالي عدد الإصابات في كوريا الجنوبية، لكن نتيجة الاختبارات لخمسة أعضاء كانت سلبية، وقالت حكومة المدينة أيضًا إنها ستبحث عن أي روابط محتملة بين العدوى الجماعية والطائفة الدينية.
وقد حثت الحكومة الشركات على تشجيع الموظفين على العمل من المنزل، بعد أن تبين أن العاملين في مركز الاتصالات كانوا يعملون في مكتب مزدحم دون ارتداء الكمامات.
ووفقًا للبيانات الحكومية، فقد بلغ عدد الإصابات حتى الآن 7,755 إصابة، كما قفز عدد الحالات في سيئول بصورة حادة ليصل إلى 193 حالة حتى الآن، بزيادة 52 حالة عن اليوم السابق، وفقًا لبيانات المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.