قال قائد القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، الجنرال فنسنت بروكس، أمس الإثنين، إن عمليات الإعدام زادت بشكل ملحوظ في كوريا الشمالية، وسط تراجع حجم التدريبات العسكرية التي تجريها الدولة المعزولة في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأضاف بروكس، وفقاً لما نقلته مجلة "نيوزويك"، أن "هناك زيادة في عمليات الإعدام، والتي كان معظمها ضد ضباط سياسيين في القوات العسكرية الكورية الشمالية، بتهمة الفساد"، موضحاً أن عمليات الإعدام هي بمثابة محاولات "لكبح أي تدهور أو انشقاقات في صفوف الجيش، من المحتمل حدوثها بوتيرة سريعة، أو ربما حدثت بالفعل".

وأشار إلى أن "الانشقاقات ربما حدثت في مناطق لا نراها عموماً، مثل المعابر على حدود المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الشمال والجنوب".

وفي سياق متصل، ذكر مسؤولون أمريكيون، أن كوريا الشمالية واصلت إجراء مناورات عسكرية "محدودة" في ظل فرض المجتمع الدولي عقوبات صارمة ضدها.

وانخفضت التدريبات العسكرية في الدولة المعزولة هذا العام، والتي عادة ما تجريها بيونغ يانغ خلال الفترة من ديسمبر (كانون الأول) إلى مارس (آذار) من كل عام، وفقاً للمسؤولين.

وذكرت المجلة أن هناك أدلة قوية على أن كوريا الشمالية حاولت تجنب العقوبات الاقتصادية عن طريق التجارة السرية، بمساعدة الصين، أو دول أخرى، فيما ترفض بكين "التكهنات" بهذا الصدد.

يذكر أن الأمم المتحدة فرضت قيوداً كبيرة على واردات النفط والمنتجات النفطية المكررة إلى كوريا الشمالية، ما يجعل خفض الأنشطة العسكرية محاولة للحفاظ على الوقود.

وأوضح محللون عسكريون أن ذلك لا يعني بالضرورة أن القدرات العسكرية في كوريا الشمالية تراجعت أو باتت ضعيفة.

وكانت كوريا الشمالية أجرت عدداً كبيراً من اختبارات الصواريخ الباليستية في 2017، سعياً لتطوير قدراتها النووية، ما دفع الأمم المتحدة إلى الرد بمزيد من العقوبات.