خرج نحو 3 ألاف كوستاريكي إلى شوارع العاصمة، سان خوسيه، يوم أمس السبت، دعماً لمهاجري نيكاراغوا الذين فروا من بلادهم بسبب الأزمة السياسية المستمرة هناك.
وجاءت المظاهرة بعد أسبوع من قيام حوالي 500 من المتظاهرين المناهضين للمهاجرين بأعمال شغب في شوارع سان خوسيه، حيث هاجموا المهاجرين والمارة والشرطة، التي ألقت القبض على 44 شخصاً وصادرت العديد من السكاكين والقنابل المصنوعة محلياً.
ونظم احتجاجات، يوم السبت، مجموعة، "بيِّن استار إيى ميجراثيونيس"، مظلة تضم حوالي 12 منظمة غير حكومية.
وتجمع المتظاهرون في ساحة، بلازا دي لا ديموكراثيا.
وغنوا أغاني تشير إلى الصداقة بين البلدين ورددوا شعارات مثل، ل"الكراهية الأجانب"، و "نعم للسلام والمحبة".
وقال كارلوس ساندوفال، المحلل الأكاديمي والسياسي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "مسيرة السبت كانت ناجحة... لقد أثبتت أن من يعارضون كراهية الأجانب أكثر من الذين يدعمون العنف".
وهاجر أكثر من 23000 من مواطني نيكاراجوا إلى كوستاريكا المجاورة منذ 18 أبريل(نيسان) عندما اندلعت احتجاجات ضد الرئيس، دانييل أورتيجا، وتم قمعها بوحشية.
وقتلت شرطة نيكاراجوا، ما يقرب من 450 شخصاً في الأشهر الثلاثة الماضية، وفقاً لمنظمات مستقلة، بينما أصيب 2500 شخص آخر، واحتُجز أو اختفى العشرات.
وأنشأت حكومة كوستاريكا، لجنة مشتركة بين الوكالات لمراقبة موجة المهاجرين القادمين من نيكاراجوا، كما دعا الرئيس كارلوس ألفارادو، مواطني كوستاريكا إلى التزام الهدوء، وعدم إثارة الكراهية ضد المهاجرين.