قال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الجمعة، إن التزام المغرب بالاستقرار في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، معربا عن احترام بلاده وتقديرها لهذا الدور.

وفي كلمة له، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين بلاه والمغرب اليوم بالرباط، قال كيري إن "التزام المغرب مستمر ليكون نقطة تحقيق الاستقرار المنطقة وهذا يجلعنا نؤمن بأن التزام المغرب أكثر من ي وقت مضى".واعتبر أن "المغرب يلعب دورا رياديا هاما في المنطقة، وقد جئنا اليوم لنعبر عن احترامنا وتقدرينا لهذا الدور".

وفي هذا السياق، أشاد الوزير الأمريكي بالجهود التي يقوم بها المغرب في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والدعم الذي يقدمه لحكومة مالي الجديدة واستمرار تواصله مع الدول الأفريقية، خاصة في مناطق النزاع.كما أعرب كيري عن دعم الإدارة الأمريكية للإصلاحات التي يقوم بها المغرب.وقال إن الولايات المتحدة  "تدعم ما يريده الشعب المغربي والبرلمان ولا نحاول أن نفرض عليه أي شيء لا يريد ... نريد أن ندعم المغرب في تنفيذ قوانينه المحلية ويفسح المجال أمام المجتمع المدني وينجز الإصلاحات الاقتصادية الهامة"، دون أن يحدد طبيعة هذه الإصلاحات.

وشدد على أن بلاده "ملتزمة وتؤمن بالقدرات الهامة التي تملكها المغرب وقدمت بإثباتها والدخول في إصلاحات جذرية هائلة لمواجهة المستقبل. الولايات المتحدة الأمريكية أثبت ذلك عبر عدة طرق وستتسمر في ذلك".ووصل كيري، إلى الرباط، الليلة الماضية، في زيارة من المقرر أن تستمر يومين، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية.وجاءت زيارة كيري للمغرب، عقب زيارته للجزائر، حيث التقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وكانت وزارة الخارجية المغربية قالت في بيان قبل يومين، إن كيري "سيترأس إلى جانب صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون (المغربي)، أشغال (أعمال) الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية تحت شعار: "تعزيز علاقات التعاون المتينة بين البلدين".واعتبرت أن انعقاد هذه الدورة يعكس "مستوى العلاقات المتميزة ومتانة الصداقة العريقة التي جمعت دوما بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية". يذكر أن الدورة الأولى من الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي انعقدت يوم 13 سبتمبر/أيلول 2013، وترأسها وقتها كل من سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي السابق، وهيلاري كلينتون، كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية السابقة.