لم يكن قرار فريق ليفربول الإنجليزي بيع البرازيلي كوتينيو إلى برشلونة الإسباني بمبلغ قياسي سهلا، ذلك أن المدرب الألماني يورغن كلوب كان يعتقد في البداية أن هذا اللاعب يمكنه أن يصنع الفارق.
ليس هذا فحسب بل إن يورغن كلوب كان يشعر دائما أن الفرق الأخرى في البريميرليغ يمكنها أن تتوقع وتتنبأ بطريقة لعب ليفربول مع وجود كوتينيو.
إلا أن بيع اللاعب البرازيلي إلى برشلونة مقابل 142 مليون جنيه استرليني، رغم أن عقده كان ممتدا حتى العام 2022، ربما كانت له إيجابياته، إذ مقابل بيع كوتينيو، تمكن ليفربول من الحصول على اللاعبين فيرجيل فان دايك والحارس البرازيلي المبدع أليسون بيكر، فأصبح الفريق يحظى بحائط دفاعي صلب، كما تظهر نتائجه.
وبحسب موقع "ليفربول إيكو" فإن أهم نتيجة لمقامرة بيع فيليب كوتينيو هي تعزيز دفاع الفريق، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال كون الفريق الأفضل دفاعا هذا الموسم، إذ إن عدد الأهداف التي دخلت شباكه هي الأقل، كما أن حارسه هو الأفضل من حيث الخروج بشباك نظيفة بعد مرور 22 جولة، ناهيك عن أن "الريدز" لم يخسروا إلا مباراة واحدة فقط أمام الغريم والمدافع عن اللقب مانشستر سيتي.
وإذا ما فاز في الجولة 23 من بطولة الدوري أمام كريستال بالاس، فإن رصيده من النقاط في المقدمة سيرتفع إلى 60 نقطة، وربما تكون مسيرته هذه الأفضل في تاريخ النادي منذ 127 عاما.
كلوب في البداية كان يعارض انتقال اللاعب البرازيلي، ونصحه بعدم الانتقال إلى إسبانيا، لكن كوتينيو كان مصرا، ولم يكن كلوب ليمنعه من الذهاب، فقلبه لن يكون في الملعب، وعقله سيكون في مكان آخر أيضا.
ومن هنا لم يشأ كلوب الاحتفاظ باللاعب، وتركه يغادر مقابل مبلغ ضخم، لكن بعد أن نصحه بأنه لن يحقق مراده هناك.
ويبدو أن نبوءة المدرب الألماني تحققت، ذلك أن كوتينيو ليس لاعبا دائما في برشلونة كما أنه لم يحرز هدفا منذ أكتوبر الماضي، إضافة إلى أنه ليس محبوبا من مشجعي الفريق الكتالوني بعكس ما كان عليه في ليفربول.