يقول "ولد احمدناه" أحد قتلي تنظيم القاعدة من الموريتانيين في مذكرات منسوبة إليه قبل مصرعه  في صحراء  مالي نشرتها بعض الصحف الموريتانية قبل سنوات  إن قصة  تنظيم جند الله  أو انصار المرابطين  فرع قاعدة موريتانيا  بدأت في رمضان عام 2007 عندما كلفه  شخصيا الأمير خالد أبو العباس  المعروف ب(بلعور) برصد شخصية غربية  بهدف اختطافها من موريتانيا فتم تكليف فريق كوماندوز بالمهمة  من ستة أشخاص كنت بينهم ، وأسند الأمير خالد إمارة الكوماندوز إلى الخديم ولد السمان، وانطلقنا من المعسكرات ترافقنا سيارة أخرى فيها عناصر كان من المقرر أن ينتظرونا على الحدود إلى أن نعود بعد تنفيذ المهمة محملين بالرهينة المطلوبة، وفي الطريق اشتبكنا قليلا مع مجموعة من لبرابيش، لكن سرعان ما تعرفوا علينا واعتذروا لنا، فواصلنا المسير، وكان الخديم في مقدمة الشاحنة التي تقلنا مع جزائري يدعى "أبو حفص الجزائري"، وعند الحدود الموريتانية الجزائرية، قال "أبو حفص" إنه لن يواصل معنا المسير، وأعرب عن عدم رضاه عن الخديم، ولا ندري حقيقة ما دار بينهما لكنه كان مستاء منه، وتخلف "أبو حفص" مع السيارة الأخرى، ودخلنا نحن وكنا خمسة أشخاص الأراضي الموريتانية عبر الصحراء عن طريق الحدود مع الجزائر وكانت تلك البداية الفعلية لما عرف لاحقا بتنظيم أنصار المرابطين  علي الأراضي الموريتانية.. 

ومنذ ذلك التاريخ ,عرفت موريتانيا,اعتناق الكثير من شبابها لفكر التنظيم المتطرف,وخاضت حكومتها خلال السنوات العشر الأخيرة مُـواجهات  أمنية وعسكرية مفتوحة مع المجموعات السلفية المسلحة، التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي علي أكثر من محور، وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط عشرات من القتلي في صفوف الجيش الموريتاني ,بينما زجّ في السجون بالعشرات من المتورطين  في تلك العمليات والمحسوبين على التيار السّلفي الجهادي,فمن هم أبرز قادة تنظيم القاعدة المحتجزين داخل  السجون الموريتانية ؟

 

الخديم ولد السمان

 

 

 

 

 

 

يعتبر الخديم ولد السمان أحد أشهر سجناء القاعدة في موريتانيا ,عرف قبل اعتناقه الفكر السلفي بممارسة التجارة ,وذاع صبته بين أقرانه في مدينة نواذيبو شمال موريتانيا,كتاجر ناشئ  ,ينحدر  من قبيلة موريتانية  ,عرفت بممارستها العمل التجاري.

ظهر اسم ولد السمان عام  2007  في الإعلام الموريتاني كقائد لخلية أنصار المرابطين  فرع تنظيم القاعدة  النائمة في موريتانيا , اعترف بمحاولته خطف نائب السفير الالماني في موريتانيا وهاجم ملهي ليلي تابع للسفارة الإسرائيلية في نواكشوط,حيث ذاع صيته لحظتها ,وأصبح أحد أهم المطلوبين للأمن الموريتاني,قبل أن يتم توقيفه والحكم عليه بالاعدام .

 

سيدي ولد سيدينا

 

 

 

 

 

 

طفل شرس، ظل رفاقه في أزقة بوحديد يرددون لسنوات عديدة، كما  تقول عنه صحيفة " السراج" الموريتانية  ,وعسكري فار من الخدمة، ولد سنة 1987 في نواكشوط لأبيه محمد محمود ولد سيدينا وأمه فاطمة، قدم نفسه في اعترافاته لدى الأمن على أنه تلميذ محضرة قرآنية اعتقل سنة 2006 وبعد سنة وأربعة أشهر من الاعتقال أطلق سراحه بعد محاكمته وتبرئته غادر الجيش 2001 بعد أن مكث فيه أكثر من سنة تقريبا. انتمى أواخر 2004 إلى الجماعة السلفية عن طريق محمد الامين ولد الشيخاني في انواكشوط انضم إلى الجماعة السلفية في مالي وتحديدا كتيبة خالد أبو العباس بلعور مدة عشرين يوما قبل أن يعود ويتم اعتقاله ومحاكمته وتبرئته، بعد ستة أشهر على إطلاق سراحه شارك في عملية ألاك قبل أن يلقى عليه القبض في غينيا ويوضع في السجن المدني ليفر من المحكمة ويعاد اعتقاله بعد مشاركته في عملية تفرغ زينة متخفيا في منزل بتيارت.

 

عمر ولد محمد صالح

 

 

 

 

 

 

يوزع اتهاماته وتكفيراته بشكل متواصل ليس فقط  على خصومه المفترضين من حكومة وجنود وأكثر من ذلك بل  ضد زملاتئه في السجن إنه أعمر ولد محمد صالح المولود سنة 1973 في انواكشوط لأبيه عثمان ولد محمد صالح ولأمه سكتو بنت محمد فال ولد محميد فال ينحدر وفق صحيفة السراج, من ولاية الحوض الغربي عاطل عن العمل متزوج وله بنت واحدة لم يسبق أن اعتقل ولم يخدم عسكريا.

انتقل ولد محمد صالح مع أمه المتزوجة من ابن عمها العامل في الأمم المتحدة إلى فرنسا سنة 89-90 وكانت هذه الفترة فترة مراهقة بالنسبة حيث كانت فترة مجون وتأثر بحياة الغرب وانغمس فيها لدرجة كبيرة مما دفع والدته إلى الانتقال إلى  المملكة المغربية لتبعده عن أصدقاءه الغربيين وليتابع دراسته لكنه لم يلبث في المغرب إلا سنة واحدة عندها رجع لموريتانيا لتابع دراسته في شمس الدين بتفرغ زينة مدة سنتين ويتعرف على أصدقاء رافقوه في مجونه وسيكونون فيما بعد أعضاء في التنظيم (محمد ولد شبرنو وباب الملقب أبو الوليد)  لم يشارك في الباكالوريا لكنه بعد أن  بعد أن أمضى في شمس الدين بدأ يحس بجرارة تلك الشمس تخترق قلبه بدأ بمراجعة نفسه والتوبة من الذنوب التي ارتكبها، غادر منزل ذويه سنة 2002 في تفرغ زينة الذي كان يسكن معه متوجها لكزرة عرفات حيث عمته منينه بنت محمد صالح وبدأ يحضر الصلوات في المساجد وبعض المحاضرات، ليحصل لاحقا على وظيفة (وكيل إداري في المستشفى الوطني’’ لكنه غادره بهد سنة واحدة  واتجه  صوب كيهيدي حيث أخته المتزوجة هناك مامه بنت محمد صالح حيث قضى معها ثلاثة أشهر متنسكا في المسجد المجاور لهم قبل أن يقرر العودة لنواكشوط، ويلتحق بأًصدقائه شبرنو وباب  الذين التزموا على الطريقة السلفية وبدأوا تلقي دروس قرآنية  في محظرة مسجد المغرب قبل أن يظهر المدعو ادوم الذي وضع أقدام المجموعة على طريق الدم حيث بدأ في إعادة كتب وأشرطة تحض على الجهاد وضرورته وفي فترة لاحقة أصبحوا يشاهدون معه أفلام الجهاد وذلك في منزل والد محمد شبرنو في توجنين، بعدها أجر شبرنو عريشا "امبار" في توجنين ليصبح أول منزل خالص للثلاثة وفيه تعرفوا على  كل من سيد ولد سيدينا – أبو عمر – يعقوبي.

 

التقي ولد يوسف

 

 

 

 

 

 

من مواليد 1977 فى نواكشوط وجهت إليه النيابة تهم الإلتحاق بمعسكرات تنظيم القاعدة والمشاركة فى عملية تفرغ زينة وحمل السلاح ضد الجمهورية الإسلامية الموريتانية , وقد نفى ولد يوسف كل التهم الموجهة إليه مشيرا إلى أن كل اعترافاته فى محضر الضبطية القضائية تمت تحت التعذيب , وحين سأله القاضى إن كان أقر أمام قاضى التحقيق بأن عملية كبيرة للقاعدة فشلت بسبب خروج سيد ولد سيدنا من السجن قال إنه لا يعرف هذا التنظيم وليست له أي علاقة به .

التقي ولد يوسف قال إنه لم يتعرف على جماعة أنصار المرابطين إلا داخل السجن الذى وصفه بمصنع الإرهاب مؤكدا أنه لا يمكن أن يحمل السلاح ضد بلده وأن أسلوبه فى العوة إلى الله هو أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة .