تتميز الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الموريتانية غدا السبت بمشاركة إمرأة في المنافسات هي لالة عيشة منت مولاي إدريس، التي تعتبر ثاني إمرأة موريتانية تنافس من أجل الوصول الى أعلى منصب في البلاد بعد عيشة منت جدانه التي ترشحت لإنتخابات 2003 ، وقالت لالة عيشة إن أول أولويتها ستركز على إعطاء اهتمام كبير للمرأة حالة نجاحها في الانتخابات
وأضافت في تجمع انتخابي أمام العشرات من أنصارها بالعاصمة نواكشوط أنها "ستطلق برامج للقروض الميسرة لصالح النساء من أجل توفير مشاريع تنموية، تضمن لهن المزيد من الاستقلالية"، حسب قولها ، وفي ما يخص سياستها إزاء مكافحة بطالة الشباب، أوضحت المرشحة أن "برنامجها يقوم على مشاريع طموحة لمواجهة هذه الظاهرة"، وأشارت إلي أنها "ستقوم بفتح وحدات صناعية بالمدن الشمالية التي تتركز فيها الثروة المعدنية (المناجم) والسمكية، كما أنها ستضع سياسيات لتشجيع تنمية الثروة الحيوانية المنتشرة في المناطق الشرقية من البلاد ».
وخلال أمسية إنتخابية بساحة ابلوكات وسط العاصمة نواكشوط مساء الخميس شكرت المرشحة مناصريهاعلى الدعم والمساندة اللذين حظيت بهما خلال الحملة معبرة عن ارتياحها لعدم تسجيل خروقات تذكر في مسارالحملة التي وصفتها بالجادة ، وقالت ان ذلك يعبر عن نضج التجربة الديمقراطية الموريتانية وتحلي الشعب الموريتاني بقيم التسامح واحترام الرأي الآخر.وذكرت لالة عيشة المراة الموريتانية بكون الحقوق تنتزع ولا تهدى مطالبة النساء بالعمل على انتزاع حقوقهن كاملة منبهة الى ان ترشحها يشكل بذرة اولى لميلاد الوعي لدى النساء الموريتانيات بضرورة حتمية المواصلة في معركةالمناصفة التي تؤدي الى المشاركة الفعلية.وطالبت الجميع بالتصويت لها بكثرة يوم الاقتراع من اجل تنفيذ تعهداتها للناخب الموريتاني شاكرة كل من ساهم من قريب او بعيد في دعمها وانجاح مسعاها في الترشح لرئاسيات 2014.
ويتنافس الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في هذه الانتخابات، مع 4 من المرشحين هم: إبراهيم صار، وبيرام ولد الداه ولد أعبيدي، حقوقي، وبيجيل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، إضافة إلى لالة مريم بنت مولاي إدريس، وهي موظفة سامية سابقة.و لاله عيشه ولدت في لعيون شرق موريتانيا سنة 1957 حيث دخلت المدرسة فيها باكرا لتحصل على باكالوريا الرياضيات ( الثانوية العامة ) سنة 1977 مما فتح أمامها المجال للولوج إلى المدرسة العليا لتكوين الأساتذة التي حصلت منها سنة 81 على شهادة االإستاذية في الرياضيات والفيزياء.
بدأت حياتها المهنية في السنة الموالية كأستاذة في الثانوية الوطنية. وفي سنة 85 غادرت التعليم إلى المعهد التربوي الوطني قبل أن يتم تعيينها سنة 1987 مديرة مساعدة لديوان رئيس الجمهورية حيث أمضت 8 سنوات قبل تعيينها سنة 1995 أمينة عامة لوزارة التجهيز والنقل وسنة 1998 أمينة عامة لوزارة المعادن والصناعة وسنة 2002 أمينة عامة لوزارة التجارة
وفي سنة 2004 ورثت عن منصبها في الأمانة العامة لوزارة الاتصال، منصب رئيسة مجلس إدارة الوكالة الموريتانية للأنباء الذي ما تزال تشغله حتى الآن. وبعد مغادرتها لوزارة الاتصال سنة 2007 سجلت في المدرسة العليا لإدارة الأعمال لتحصل منها سنة 2008 على شهادة الكفاءة في الهندسة المالية.وتخوض المرشحة لاله مريم حملتها ببرنامج انتخابي يركز على محاربة الفقر وترقية الصحة والتعليم وتشجيع الصناعة. وتعول في حملتها على الشباب والنساء