قفزت الإصابات العالميةفي غضون أسبوع إلى8,063,094حالة إصابة حتى اخر الإحصائيات الحينية لمنظمة الصحة العالمية التي اعتبرت الوضع "يزداد سوءا". و رغم ارتفاع حالات الشفاء لتبلغ4,173,758حالة شفاء أي بنسبة 51.8%إلا أن التخوفات العالمية من عودة انتشار الفيروس و مواصلة تفشيه التي لم تتوقف أبدا فالموجة الأولى منه لم تنته بعد و اللقاحات المكتشفة مازالت قيد التجربة و هو ما يجعلنا نوقن أن" عاصفة كورونا " لم تهدأ بعد.


كورونا يعود إلى الصين و يعزلها من جديد

بعد شهرين من عدم تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، ظهرت بؤرة جديدة للفيروس في العاصمة الصين، حيث أعلنت السلطات الصينية، السبت الفارط، فرض حجر صحي على أحد عشر حيا في العاصمة بكين بسبب ظهور بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد في سوق مجاور لها.

وقررت السلطات أن تؤجل عودة تلاميذ ثلاثة صفوف في المرحلة الابتدائية إلى مدارسهم حتى إشعار آخر

كما أوقفت كل المنافسات الرياضية ، وفق بيان لها مساء الجمعة الماضي.

و تبلغ جملة الإصابات في الصين حاليا83,181إصابة شفي منها78,370حالة و توفي 4,634 شخص ، و سجلت اليوم الإثنين 49 حالة إصابة مؤكدة.

"هل يخرج الوضع في أمريكا عن السيطرة ؟

تحتل أمريكا المرتبة الأولى في عدد الإصابات، بأعلى عدد إصابات على الإطلاق، حيث بلغ اليوم الإثنين2,172,692حالة إصابة، تليها البرازيل في المرتبة الثانية بفارق كبير873,963إصابة، و سجلت أمريكا اليوم الإثنين 15 يونيو10,464إصابة جديدة بفيروس كوفيد 19.

و قال كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، في تصريحات لشبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأميركية، إن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، الذي أبلغت عنه عدة ولايات أمريكية، قد يخرج عن السيطرة إذا لم توضع نظم قوية لتعقب المخالطين.وأوضح أنتوني فاوتشي، أن الولايات المتحدة معرضة لزيادة في عدد الإصابات مع رفع القيود عن النشاط الاقتصادي.

و تشهد الولايات الأمريكية تزايدا ملحوظا في أعداد الإصابات أمام تخوفات كبيرة من خروج الوضع عن السيطرة و عدم قدرة المستشفيات على استعاب الحالات المسجلة. حيث سجلت ولايتا تكساس وكاليفورنيا ، ارتفاعا جديدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا.

و قالت خبيرة الأوبئة الأمريكية ريبيكا فيشر، في تصريح إعلامي، "أن الزيادة الحادة في أعداد المصابين، كانت نتيجة للاحتفالات بيوم الذكري نهاية مايو الماضي، وكذلك المشاركة في الاحتجاجات التي شهدتها المدن الأمريكية في الأيام الأخيرة على إثر وفاة المواطن جوروج فلويد على يد الشرطة."

مخاوف أوروبية من موجة ثانية لكورونا

يراقب الإتحاد الأوروبي الوضع الوبائي العام بخوف و حذر من عودة الأزمة من جديد و يحذر رعاياه حسب الخبراء من إمكانية عودة الجائحة في موجة ثانية"أكثر حدة" ملوحا إلى إمكانية إعادة إجراءات العزل في صورة تأزم الوضع من جديد.

وحثّت مفوضة الاتحاد الأوربي لشؤون الصحة الأوربية، ستيلا كيرياكيدس، خلال اللقاء لوزراء الصحة ببلدان الاتحاد في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية، الجمعة الفارط، الحكومات على مواصلة الانتباه واتخاذ خطوات استباقية بالفحص وتعقب المرض بين السكان.وأكدت ستيلا كيرياكيدس عبر دائرة تلفزيونية "لم نتخط الأمر بعد.. يتعين أن نتوخى الحذر".

وتوقع تقييم أجراه المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، زيادة متوسطة في معدلات العدوى في الأسابيع المقبلة، لكنه أشار إلى أن انتقال العدوى تجاوز ذروته في معظم البلدان الأوروبية.وأوضح احتمال فرض إجراءات العزل من جديديتراوح بين متوسط ومرتفع، ويتوقف على التدرج في تخفيف القيود وعلى مدى التزام الناس بها.

ففي الوقت الذي بدأ العالم بالفعل في رفع إجراءات الإغلاق الاقتصادي و صرامة العزل و التباعد الجسدي لتعود الحياة إلى طبيعتها، بل و تستعد دول إلى فتح حدودها فإن عدوى وباء كورونا تواصل الانتشار، وأعداد المصابين تتخطَّى حاجز 8 ملايين عالمياً و التحذيرات العالمية تتصاعد خوفا من عودة انتشار العدوى و تفشي الفيروس، الذي لم يتوقف أبدا عن الإنتشار، مرة أخرى.